الاحتلال يقتحم الأقصى مجدداً والسلطة وحماس تنددان
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية الاثنين 14 أيلول حرم المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي، في وقت دانت فيه السلطة الفلسطينية وحماس عملية الاقتحام.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية استخدمت القنابل الصوتية وأطلقت الأعيرة المطاطية في باحات الحرم، وذلك بعد اقتحامه بصورة مفاجئة حيث دخلت إلى المصلى القبلي داخل أسوار الأقصى ونفذت اعتقالات في صفوف الشبان المتواجدين هناك.
وقال شهود عيان إن رجلا مسنا أصيب بعينه، ووصفت حالته بالخطيرة، وتم نقله مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت مواجهات قد اندلعت أمس بساحات الأقصى بين الاحتلال الإسرائيلي ومحتجين، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية الخاصة ومستوطنين للمسجد، أسفرت عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجروح جراء إصابتهم برصاص مطاطي، إلى جانب حالات اختناق بالغاز وضرب بالهراوات.
وقد فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الأحد إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، ومنعت الرجال دون الـ 50 والنساء من دخوله بحجة منع الشبان من إلقاء الحجارة والتصدي لاقتحام مجموعات يهودية المسجد الأقصى للاحتفال برأس السنة.
هذا واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس خلال كلمته في اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية بمصر، اعتبر أن ما يحدث في القدس من انتهاكات الاحتلال هو تطهير عرقي وعنصري سيؤدي إلى إشعال صراع في المنطقة.
واستعرض ما تعرض له المسجد الأقصى صباح الأحد من اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلية، وإخراج المصلين بالقوة واستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والاعتداءات على المصلين.
ودعا المالكي إلى ضرورة إدانة الاعتداء على الأقصى من اقتحامات متكررة، وتحميل الكيان الصهيوني مسؤولية التصعيد في القدس والمنطقة.
وأوضح المالكي أن البناء الاستيطاني المتصاعد يهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مشددا في ذات الوقت على ضرورة رفع حصار الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة.
من ناحيتها أعربت حركة حماس عن استعدادها للدفاع عن الأقصى، واعتبرت أن المساس به لعب بالنار.
وقال مشير المصري القيادي في الحركة، إن "المسجد الأقصي خط أحمر والمساس به لعب بالنار وهو حق تاريخي وديني للمسلمين لا يقبل المساومة ولا يقبل التقسيم ولا يخضع للمفاوضات".
وطالب المصري جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتطبيق قراراتهم نصرة للأقصى سواء السياسية والمالية والعسكرية.