موسكو: سنطرح مبادرة خاصة بمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ستكون حاضرة بقوة خلال المناقشات في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع في مقابلة صحفية بثت الاثنين 14 أيلول أن روسيا التي تترأس مجلس الأمن الدولي في أيلول الجاري، تجري التحضيرات لاجتماع وزاري خاص في المجلس سيكون مكرسا للتحليل المتكامل للمخاطر التي مصدرها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتابع: "إنني واثق من أن هذا الموضوع سيكون حاضرا بقوة خلال المناقشات في الجمعية العامة، وسيحظى باهتمام كبير. أما نحن فسنعمل على ضبط الإيقاع خلال اجتماع مجلس الأمن، بما في ذلك فيما يخص المبادرة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية على غرار "الدولة الإسلامية" بموازاة دفع عمليات التسوية السياسية، ولا سيما العملية السياسية في سوريا، قدما إلى الأمام.
وجاءت مقابلة لافروف مع ميخائيل غوسمان نائب مدير عام وكالة "تاس" للأنباء في إطار إعداد فيلم مكرس للذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة من سلسلة أفلام "تركيبة السلطة" والتي يبثها التلفزيون الروسي.
وتحدث لافروف عن خبرته في منصب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والذي شغله في الفترة 1994-2004، ودافع عن دور الأمم المتحدة في الشؤون العالمية، باعتبار أنها "الآلية الوحيدة للتعاون الدولي التي تعتمد على قاعدة متينة من القانون الدولي وتشمل جميع مجالات حياة البشرية.
وتابع أن الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة تدفع بالعالم إلى تحليل ما تم تحقيقه في إطار المنظمة بالإضافة إلى استخلاص العبر من عشرات السنين التي مرت على انتهاء الحرب العالمية الثانية وقيام الأمم المتحدة. ذكر بأن هدف المنظمة الدولية التي أنشئت على الرماد الذي تركته الحرب العالمية الثانية، كان يكمن منذ البداية في الحيلولة دون تكرار مثل هذه الحرب الدموية في المستقبل.
وأكد وزير الخارجية أن روسيا تؤيد توسيع مجلس الأمن الدولي بأية طريق يتم التوافق بشأنها. واعتبر أن عدد أعضاء المجلس يجب أن يبلغ نحو 20 بلدا أو أكثر بقليل.
كما دافع لافروف عن حق الفيتو الذي يتمتع به الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، ووصفه بالضامن الرئيسي لنظام الضوابط والتوازنات، وهو أمر ضروري في أية منظومة ذات طابع ديمقراطي.
وذكر أن هناك من يحاول إثارة قضايا معينة في مجلس الأمن لا تترك أمام بعض أعضاء المجلس سوى استخدام حق الفيتو لمنع صدور قرارات غير مقبولة.
وأشار في هذا الخصوص إلى استخدام روسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار لإدانة مذبحة سريبرينيتسا خلال الحرب في يوغوسلافيا. وأوضح أنه على الرغم من أبعاد تلك المأساة، لا يجوز للأمم المتحدة أن تقف إلى جانب طرف واحد في نزاعات مسلحة دارت منذ 20 عاما.
وأردف: "الشيء الأهم، هو بقاء مجلس الأمن قابلا للحياة واحتفاظه بالقدرات الضرورية لكي يواصل لعب دور محوري في حل النزاعات الدولية".