تجدد المواجهات بين الأمن اللبناني ومتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت

تجدد المواجهات بين الأمن اللبناني ومتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت

تجددت المواجهات مساء الثلاثاء 25 أغسطس/ آب بين عناصر الأمن اللبناني ومتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت على خلفية أزمة النفايات.

وذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن بعض  من وصفتهم "بالمشاغبين" في صفوف المحتجين ألقوا الزجاجات الحارقة والحجارة على عناصر الشرطة، ما دفع قوات الأمن بالرد عليهم.

من جهة أخرى ألغت الحكومة اللبنانية مناقصة النفايات، فيما انسحب وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"الطاشناق" من جلستها الاستثنائية احتجاجاً على ما أسموه تجاوز مبدأ الشراكة.

وأعلن وزير الصناعة حسين الحاج حسن بعد خروجه من الجلسة: "أننا خرجنا من الجلسة بسبب الإصرار على تجاوز مبادئ الشراكة، وآلية عمل الحكومة، ودرس التفاهمات"، موضحا "أننا أصرينا خلال مداخلتنا على موضوع الشراكة والآلية ولكن تبين أن 70 مرسوما وقعوا من دوننا وهناك اتجاه لنشرهم، ولذلك، أمام إصرارهم على قصة الشراكة كان لنا هذا الموقف".

وأكد "أننا نريد حلول لكل القضايا وللأسف الشديد، الكثير من الفرقاء مصرين على عدم الاستماع الى مطلب الشراكة الحقيقية وسلوك طريق الإلغاء والتهميش والتفرد، وعندما وصل الأمر الى حد عدم الاستماع انسحبنا".

من جانبه، لفت وزير الخارجية جبران باسيل الى أنه انسحب من جلسة مجلس الوزراء لأن "هناك مسرحية بملف النفايات"، مشيرا الى أنه سيتحدث اليوم بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" عن الموضوع.

فيما قال وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج بعد انتهاء الجلسة: "موضوع النفايات لا يتعلق بفئة وإنما بجميع اللبنانيين، وقد خصص رئيس الحكومة تمام سلام محافظة عكار بمبلغ قيمته 100 مليون دولار تقدم على مدى 3 سنوات بهدف إجراء مشاريع إنمائية فيها".

وبين أن "المجلس قرر إعطاء الهيئة العليا للإغاثة 100 مليون دولار لتنفيذ بعض المشاريع التنموية والخدمات العامة في محافظة عكار، وأكد وزير البيئة أن الأسعار مرتفعة في موضوع المناقصات".

ولفت إلى أن "مجلس الوزراء قرر عدم الموافقة على هذه المناقصات وكلف اللجنة الوزارية إعادة بحث الملف لإيجاد البدائل".

بينما اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني، النائب طلال أرسلان في بيان أن "ما حصل في جلسة مجلس الوزراء اليوم هو تحصيل حاصل ونتيجة حتمية لغياب التفاهم على كل المستويات، وإسقاط المناقصات هو أقل الإيمان المتبقي لدينا، إذ إن هذه الأسعار (...) مؤامرة جديدة على الخزينة اللبنانية وعلى الشعب اللبناني، ما يعني الضرورة القصوى لإعادة النظر فيها كليا".

وقد تصب نتائج جلسة الحكومة اليوم الزيت على نار أزمة النفايات الملتهبة في البلاد وتصعد الاحتجاجات في الشارع اللبناني.

يذكر أن العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى شهدت خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات شعبية على خلفية أزمة النفايات، تطورت إلى مواجهات بين عدد من المحتجين وعناصر الشرطة اللبنانية أسفرت عن إصابة العشرات من الجانبين.

وقد أعلنت حملة "طلعت ريحتكم" المنظمة للاحتجاجات الشعبية في لبنان على خلفية أزمة النفايات تحديد السبت المقبل موعدا جديدا للتظاهر عند الساعة السادسة مساء من دون تحديد مكان التجمع.

كما دعا اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني إلى مجموعة تحركات في الجنوب منها اعتصام مركزي في مدينة صور واعتصام في بلدة عدلون ومسيرة في شوارع البلدة كما أعلن عن بدء الحشد لمظاهرة يوم السبت القادم.