تفجير في بغداد بالتوازي مع التظاهرات المعيشية
يستمر ضغط الشارع العراقي، على خلفية تذمر شعبي من سوء الخدمات وانتشار الفساد، فقد خرجت مظاهرات جديدة في مدينة القرنة بمحافظة البصرة جنوب العراق احتجاجا على الفساد وتردي الخدمات مطالبين بإقالة أعضاء المجلس المحلي في المدينة.
وأحرق المتظاهرون إطارات في الشارع المقابل لمبنى قائم مقامة القرنة، وتشهد محافظة البصرة منذ أسبوعين مظاهرات واعتصاما أمام مبنى المحافظة احتجاجا على تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء، وللمطالبة بمحاسبة المفسدين.
وكان رئيس الوزراء العراقي،حيدر العبادي، قد اتخذ مجموعة قرارات تهدف إلى القضاء على الفساد متعهدا بتنفيذها، ومن أبرز هذه القرارات إلغاء منصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء، وتقليص الحراسات بشكل فوري، وكشف ملفات الفساد السابقة والحالية، وإبعاد المناصب العليا عن المحاصصة الحزبية، والطائفية، وتطبيق التعرفة الجمركية على جميع منافذ العراق بما في ذلك إقليم كردستان، بالإضافة إلى منح رئيس الحكومة صلاحيات إقالة المحافظين ورؤساء المجالس المحلية في حالة حصول خلل في الأداء.
يذكر أن محكمة التحقيق المتخصصة في دعاوى النزاهة في العراق أعلنت عن بدء التحقيق في 66 تهمة تتعلق بالفساد يتهم فيها وزراء ووكلاء وزراء وبرلمانيون سابقون وحاليون وعسكريون.
وعلى صعيد أخر، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجير شاحنة ملغومة في سوق مزدحمة في حي مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد أسفر عن مقتل نحو 76 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وفي بيان على الإنترنت قال التنظيم إنه استهدف عناصر من الجيش وقوات الحشد الشعبي.
وكانت الشرطة العراقية ومصادر طبية قد ذكرا في وقت سابق أن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 200 الخميس 13 أغسطس/آب بتفجير شاحنة ملغومة في سوق بحي مدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد.
وقال ضابط برتبة عقيد: "انفجرت شاحنة مفخخة قرابة الساعة السادسة (بتوقيت بغداد) صباح اليوم في سوق شعبية للبيع بالجملة في مدينة الصدر".
وأفاد شهود عيان أن أغلب القتلى هم مدنيون حيث ضرب التفجير سوقا شعبية للبيع بالجملة بحي جميلة يزدحم بالمتسوقين والتجار منذ ساعات الصباح الأولى.