«بريكس»: تأييد اجتماع موسكو وإدانة انتهاك حقوق الإنسان في سورية
تناول البيان المشترك الصادر عن قمة أوفا لمجموعة «بريكس»، من جملة أمور أخرى، الشأن السوري.
عبر زعماء دول "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) عن تأييدهم للجهود التي تبذلها روسيا لمساعدة جهود حل الأزمة في سورية بالطرق السياسية.
وقالوا في البيان المشترك "نؤيد خطوات روسيا لمساندة العملية السياسية في سورية، وبالأخص عقد جولتين من المشاورات السورية في موسكو في يناير وأبريل 2015".
وعبروا عن استنكارهم لحوادث انتهاك حقوق الإنسان في سورية.
وجاء في البيان المشترك "نعبر عن القلق العميق بشأن تدهور الجوانب الإنسانية للأزمة السورية، وندين أشد الإدانة حوادث انتهاك حقوق الإنسان من قبل كافة أطراف النزاع".
وشدد زعماء "بريكس" على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريين يحتاجون إلى المساعدة.
وفي البيان الختامي الصادر عن القمة دان زعماء دول بريكس (ديلما روسيف وفلاديمير بوتين ونارندرا مودي وشي جين بينغ وجاكوب زوما)، أعمال العنف الوحشية التي يتركبها متطرفو تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات الإرهابية الأخرى.
وجاء في البيان: "إننا ندين بأشد العبارات الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره كما ندين الانتهاكات الخطيرة واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل ما يسمى "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى المنضوية تحت لوائهما، بما في ذلك ملاحقة الأشخاص والطوائف على أساس الانتماء المذهبي أو الإثني وأعمال العنف بجميع أشكالها ضد السكان المدنيين، وبالدرجة الأولى النساء والأطفال".
كما دان الزعماء انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سورية من قبل كل أطراف النزاع، وأعربوا عن قلقهم البالغ من تدهور الوضع الإنساني في البلاد.
وأكد البيان على ضرورة ضمان وصول منظمات الإغاثة بشكل آمن دون عوائق إلى السكان المتضررين، تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
وتابع الزعماء في بيانهم: "إننا نرحب بالخطوات العملية التي تتخذها الأطراف السورية لتنفيذ هذه القرارات، ونعارض تسييس مسألة تقديم المساعدات الإنسانة في سورية، ونلاحظ استمرار التأثير السلبي للعقوبات الأحادية (المفروضة ضد دمشق) على الوضع الاجتماعي الاقتصادي في سورية".
يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان عام 2015، كما نعرب عن تأييدنا لجهود أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، وللجهود الدولية الأخرى الرامية إلى تسوية الأزمة السورية بالوسائل السلمية".
كما جاء في البيان الختامي الصادر عن القمة أن زعماء دول "بريكس" يتوقعون توصل إيران واللجنة السداسية إلى خطة أعمال شاملة لتسوية ملف طهران النووي في أقرب وقت.
وأوضح الزعماء أن هذه الخطة يجب أن تعيد الثقة الكاملة في الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الإيراني بالإضافة إلى ضمان رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران.
وتابع الزعماء أن هذه الخطة يجب أن تمنح إيران كامل الحقوق في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما في ذلك حق تخصيب اليورانيوم بمراعاة معاهدة حظر الانتشار النووي والتزامات طهران الدولية. وأشار البيان أيضا إلى ضرورة أن تساهم الخطة المرجوة في تطبيع العلاقات مع إيران في مجال التجارة والاستثمارات.
كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام قمة مجموعة "بريكس" في مدينة أوفا الروسية إنها ستواصل المساهمة في ضمان الأمن الدولي وتسريع النمو الاقتصادي العالمي.
وقال في تصريح للصحافة الخميس 9 يوليو/تموز: "ركز عملنا في أوفا على تكثيف التعاون متعدد الجوانب في إطار بريكس. وستواصل مجموعتنا المساهمة بقسطها في ضمان الأمن الدولي والنمو العالمي وفي حل القضايا المعاصرة الرئيسية".
وتابع بوتين أن "بريكس" ستواصل مساهمتها في حل القضايا الدولية الرئيسية، معيدا إلى الأذهان أن قمة أوفا عقدت في عام 2015، العام الذي يحيي العالم فيه الذكرى السبعين للانتصار على النازية وقيام منظمة الأمم المتحدة. واعتبر أن هذه الذكرى تعيد إلى الأذهان ضرورة توحيد الجهود من أجل ضمان السلام والاستقرار والأمن في العالم، والحفاظ على الدور المحوري للأمم المتحدة، والالتزام بأحكام القانون الدولي، واحترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.