إطلاق التفاوض في الاتحاد الأوروبي بشأن مصير بريطانيا
أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق المفاوضات والإجراءات القانونية الضرورية قبيل الاستفتاء الذي تنوي بريطانيا إجراءه بشأن تقرير مصيرها ضمن الاتحاد.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن ارتياحه لنتائج اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، قائلا: "كان هذا المساء طويلا، ونحن بحثنا مواضيع مهمة للغاية، لكنني مسرور جدا بسبب إطلاق العملية المتعلقة بإجراء الإصلاح (الذي تطالب به بريطانيا في الاتحاد الأوروبي) والمفاوضات والاستعدادات للاستفتاء الذي ننوي إجراءه".
واستمرت المناقشات بين الزعماء الأوروبيين حتى ساعات مبكرة من صباح الجمعة 26 يونيو/حزيران.
وذكرت مصادر في الحكومة البريطانية أن كاميرون ركز خلال محادثاته مع الزعماء الأوروبيين على اقتراحه الخاص بتعديل طابع العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وكان إجراء استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي من أهم وعود كاميرون الانتخابية، بصفته زعيم حزب المحافظين الذي حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التي جرت في مايو/أيار الماضي وتمكن من تشكيل حكومة أغلبية خاصة به.
وذكر مسؤول في الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني قال خلال مناقشات القمة إنه يريد "وعودا ملزمة لا يمكن التراجع عنها" بشأن تعديل معاهدة الاتحاد الأوروبي، لكنه واقف مع الزعماء الآخرين حول صعوبة المصادقة على تلك التعديلات في الدول الـ 27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي بحلول الموعد المقرر لاستفتاء بريطانيا في أواخر عام 2017.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للصحفيين إن الزعماء قرروا خلال القمة تحضير الأطر القانونية للاستفتاء القادم في بريطانيا، وأضاف أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك سيقدم تقريرا بهذا الشأن للزعماء في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وذكر توسك للصحفيين تعليقا على موضوع استفتاء بريطانيا قائلا: "فسر ديفيد كاميرون خططه بشأن الاستفتاء، بأن هذه هي الخطوة الأولى من عملية طويلة، وسنعود إلى هذه المسألة في ديسمبر/كانون الأول القادم".