إسبانيا.. تعليق التحقيق في الهجوم «الإسرائيلي» على أسطول الحرية عام 2010
أوقفت محكمة إسبانية الخميس 11 حزيران تحقيقا يعود إلى خمس سنوات في هجوم الاحتلال الاسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة عام 2010 .
وحفظت المحكمة الإسبانية التحقيق رغم أنه يمكن إعادة فتحه من جديد إذا قام رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة إسبانيا.
وقالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، إن محكمة مدريد الفرنسية أوقفت النظر في دعوى ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي، بينهم نتنياهو على خلفية الاعتداء على سفينة مرمرة التركية.
وأدت غارة الاحتلال الإسرائيلية حينها إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك ومواطن تركي بعد أربع سنوات متأثرا بجروحه، علما بأن نشطاء إسبان كانوا أيضا على متن السفن.
وقالت محكمة مدريد في حكم خطي، الخميس، إنها أغلقت القضية المتهم فيها نتنياهو وعدد من وزرائه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إلا أنها تركت الباب مفتوحا أمام إمكانية إعادة فتح القضية، مشيرة إلى أن التحقيق أغلق إلى أن يأتي نتنياهو والوزراء المستهدفون إلى إسبانيا، ولم توضح المحكمة الخطوات التي ستتخذ في حالة قيامهم بذلك.
يذكر أنه في 31 أيار 2010 هاجمت قوات كوماندز للاحتلال الإسرائيلي سفينة "مرمرة" التركية التي كان على متنها 185 متضامنا أغلبهم أتراك داخل المياه الدولية وهي في طريقها إلى ميناء غزة لنقل مساعدات إنسانية لسكان القطاع المحاصر ما أدى إلى مقتل العديد.
وقادت "مرمرة" أسطول الحرية الذي يضم 8 سفن يقوده ائتلاف مكون من الحملة الأوروبية، وحركة غزة الحرة، والإغاثة الإنسانية في تركيا، إضافة إلى حملتين يونانية وسويدية.
وأقل الأسطول آنذاك نحو 650 متضامنا من أكثر من 40 دولة بينهم 44 شخصية رسمية، وبرلمانية، وسياسية أوروبية وعربية، وكان على متن السفينه نحو 10000 طن من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة.
وتعليقا على قرار المحكمة الإسبانية، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن قرار المحكمة مخيب للآمال وهي ثاني قضية تعلقها المحكمة بعد قضية استهداف صلاح شحادة التي علقت عام 2009 عقب تعديل البرلمان الإسباني لقانون يضيق من استخدام مبدأ الولاية القضائية العالمية.
ورفعت العديد من الدعاوى القضائية بحق قادة صهاينة في دول أوروبية من بينها فرنسا عقب استشهاد القيادي في حماس صلاح شحادة ومن بين المشتبهين بالعلاقة بالقضية وزير جيش الكيان الإسرائيلي السابق بنيامين بن اليعيزر، ووزير الجيش موشي يعالون.
وتعد إسبانيا من أوائل الدول التي استخدمت مفهوم الولاية القضائية الدولية الذي يعني أن الجرائم ضد الانسانية يمكن أن تكون موضع محاكمة في حالة ارتكابها خارج الحدود.
وفي تحد جديد لكسر الحصار على غزة البحري، غادرت سفينة سويدية نرويجية، الأحد 10 مايو/أيار، ميناء "غوتنبرغ ايتوبوري" السويدي متجهة إلى ميناء "هلسنغبورغ" للانضمام لبقية سفن أسطول الحرية الثالث.
وستتوجه السفينة إلى ميناء "مالمو" السويدي، ثم إلى ميناء كوبنهاغن في الدنمارك، ومن هناك ستتابع رحلتها البالغة حوالي 5000 ميل بحري باتجاه شرق البحر المتوسط.