تصعيد عسكري يسبق انعقاد «مؤتمر جنيف» للأطراف اليمنية
أفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» من صنعاء، الاثنين، بأن قوات الجيش اليمني مدعومة بمسلحي جماعة «أنصار الله»، قصفت قاعدة «الأمير خالد» الجوية، واقتحمت مواقع عسكرية جنوب السعودية، للمرة الثانية، ما يؤشر على استمرار التصعيد العسكري، قبل أيام من انعقاد "مؤتمر جنيف"، للتوصل لإنهاء الحرب في اليمن.
يأتي ذلك، فيما كثف "التحالف" الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية لها، غاراته الجوية على مواقع الجيش اليمني والمقاتلين الحوثيين في عدة محافظات يمنية.
ونقلت "سبأ" عن مصدر عسكري، الاثنين، أن "الجيش واللجان الشعبية قصفوا قاعدة الأمير خالد الجوية في خميس مشيط بصاروخ سكود، واقتحموا موقع الرديف العسكري، للمرة الثانية، وأحرقوا عدداً من آلياته".
ويحاول الحوثيون وقوات الجيش الموالية لهم، تعزيز مواقعهم العسكرية في جنوب اليمن، حيث يستعد الحوثيون لاقتحام مدينتي "إنما"، و"الريقة" النفطية في جنوب اليمن، في مسعى، على ما يبدو، لتعزيز مكاسبهم قبيل "مؤتمر جنيف".
كما تواصل قصف "التحالف" الكثيف على صعدة، معقل الحوثيين في شمال اليمن، وعلى الحدود مع السعودية.
وفي هذا الوقت، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جهوده الدولية للتحضير لـ "مؤتمر جنيف"، المقرر عقده في منتصف يونيو/حزيران الحالي، بمشاركة ممثلين عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين، وبرعاية الأمم المتحدة.
وأكدت مصادر دبلوماسية، تحدثت لـ "سبوتنيك"، في وقت سابق، أن "مؤتمر جنيف" يهدف بالأساس للتشاور حول كيفية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول اليمن، خصوصاً القرار رقم 2216، الذي قضى بحظر السلاح على الحوثيين وقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
ورفض الحوثيون مرارا تسليم أسلحتهم، أو الانسحاب من المحافظات التي سيطروا عليها في اليمن منذ سبتمبر/أيلول الماضي، كما رفضوا قرار مجلس الأمن 2216، واعتبروه "دعما للعدوان السعودي على اليمن".
وقال مسئول المجلس السياسي للحوثيين علي القاحوم لـ "سبوتنيك"، في وقت سابق، إن محادثات جنيف ستكون يمنية يمنية، برعاية الأمم المتحدة، في إشارة إلى عدم مشاركة أي أطراف إقليمية في المحادثات خصوصاً، إيران والسعودية.
وأعلن القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" فارس الصليحي، أبرز حليف للحوثيين، أن حزبه سيشارك في محادثات جنيف.
وتسعى الأطراف المتحاربة في اليمن لتعزيز مكاسبها قبيل محادثات جنيف، للحصول على أفضل شروط خلال المحادثات، التي من المتوقع أن لا تقل شراسة عن الحرب الدائرة في اليمن، نظراً لتشدد جميع الأطراف في مطالبها.