الصين: احتجاجات بالتيمور تكشف عن القضايا المنهجية في المجتمع الأمريكي
انتقدت صحيفة «الشعب» اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، رد فعل واشنطن على موجة الاحتجاجات الأخيرة على عنف الشرطة والتي تشهدها عدة ولايات أمريكية.
واعتبرت الصحيفة في تعليق نُشر الخميس 30 أنيسان أن الاضطرابات في بالتيمور وغيرها من المدن مثل فيرغسون بولاية ميزوري كشفت عن "الضعف المنهجي في النظام الأمريكي".
وأضافت "في كل مرة تغلي فيها الكراهية القديمة والجديدة في التناقضات العرقية الأمريكية فإنها تقول للعالم بوضوح أن إعلان "الجميع ولدوا متساوين" في هذه التي تسمى "ساحة الأحلام" ليس له جذور بعد."
وجاء التعليق تحت عنوان "صوت الصين" الذي يستخدم غالبا للتعبير عن الآراء في السياسة الخارجية.
وكان الشاب الأسود فريدي غراي (25 عاما) قد توفي في الـ19 أبريل/نيسان متأثرا بإصابات في عموده الفقري مني بها أثناء احتجازه لدى الشرطة في مدينة بالتيمور، وأثارت الواقعة موجة احتجاجات في المدينة تحولت إلى أعمال عنف وشغب واسعة النطاق إثر تشييع جنازته الاثنين الماضي.
وذكرت صحيفة "الشعب" أن الفقر والبطالة كانا سمة المكان الذي كان يعيش به غراي، مشيرة إلى اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء على مستوى الولايات المتحدة.
ونصحت الصين واشنطن بمعالجة هذا "الداء المستأصل" وإلا تحولت الاضطرابات إلى حدث شبه يومي.
وكثيرا ما تلقى الصين انتقادات من الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب فيما يتعلق بحقوق الانسان، وأصدرت الحكومة الصينية ردا على تلك الاتهامات، تقارير سنوية بشأن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.