اليمن.. استمرار الاشتباكات في تعز وترحيب بوقف "عاصفة الحزم"
Reuters

اليمن.. استمرار الاشتباكات في تعز وترحيب بوقف "عاصفة الحزم"

 بعد وقف عملية "عاصفة الحزم" بدأ الحديث حول الأزمة اليمنية يدور بالدرجة الأولى عن مواضيع الإغاثة الإنسانية، رغم تواصل الاشتباكات على الأرض وسقوط قتلى.

وسيطر مقاتلو الحوثيين على مقر اللواء 35 في مدينة تعز جنوب اليمن، وقالت مصادر محلية في تعز، إن معارك شرسة سبقت سقوط اللواء 35 على بواباته بين الجنود المؤيدين للرئيس هادي وقوات الحوثي وصالح.
وأضاف المصدر أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا نتيجة المعارك، كما أضاف المصدر، وفقا لما نقله موقع "المشهد اليمني" أن طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين وصالح بالقرب من المطار القديم في تعز.
وكانت قوات اللواء "35" مدرع قد استهدفت بقذائف الهاون مما دفع قوات اللواء والمقاومة الشعبية إلى قصف مواقع الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونقاط تمركزهم في مفرق شرعب غرب مدينة تعز.
كما حاول الحوثيون اقتحام مقر جهاز الأمن السياسي بتعز لكن المقاومة تصدت للهجوم بقوة.

الحوثيون يعلنون عن عملية إغاثة إنسانية في المحافظات الجنوبية

أعلنت اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثيين الأربعاء 22 أبريل/نيسان عن بدء الإعداد لعملية إغاثة واسعة في المحافظات اليمنية الجنوبية. وذكر بيان اللجنة التي تعد أعلى سلطة في البلاد بموجب الإعلان الدستوري أن هذه الخطوة هي الأولى وستليها خطوات مماثلة.
يذكر أن اللجنة الثورية العليا هي أعلى سلطة حاكمة في اليمن بموجب الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون في 6 فبراير الماضي.

مسؤول حوثي: تم التوصل تقريبا لاتفاق لإنهاء الصراع

على صعيد آخر، عبر قيادي بجماعة الحوثي عن "دهشته" لإعلان التحالف الذي تقوده السعودية إنهاء عملية "عاصفة الحزم"، مشيرا إلى أن الإعلان تزامن مع إحراز تقدم نحو اتفاق شامل، منوها بأنه تم التوصل تقريبا إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع في اليمن.
وأضاف أن الحركة كانت تتوقع أن يكون هناك اتفاق على وقف لإطلاق النار بعد توقيع اتفاق سياسي وأن الموافقة عليه جاهزة تقريبا.

ظريف يعلن استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقف عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن بالتطور الإيجابي، معلنا استعداد طهران لإرسال مساعدات إنسانية فورية، والمساعدة على إطلاق الحوار بين اليمنيين للتوصل إلى تشكيل حكومة شاملة.
وأكد ظريف على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فجر الأربعاء 22 أبريل/نيسان، أن إيران على استعداد للمساعدة في هذا المجال.
بينما وصف رئیس البرلمان الإيراني علي لاریجاني إشعال الحرب لـ27 یوما وإنهاءها من قبل السعودیة في الیمن، بهزیمة العملیات العسکریة الصبانیة.

البيت الأبيض يرحب بوقف "عاصفة الحزم"

من جانبه رحب البيت الأبيض مساء الثلاثاء 22 أبريل/نيسان بالقرار السعودي إنهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن ووقف الضربات الجوية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أليستر باسكي "ترحب الولايات المتحدة بإعلان المملكة العربية السعودية وشركائها في التحالف اليوم انتهاء عملية عاصفة الحزم في اليمن".
وأضاف باسكي في بيان "سنواصل دعم استئناف العملية السياسية بتيسير من الأمم المتحدة وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية".
باكستان ترحب بإنهاء "عاصفة الحزم"
رحبت باكستان بإنهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، وقالت تسنيم أسلم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن "ذلك سيكون ضمانا لإيجاد حل سياسي في اليمن. وباكستان تشاطر رغبة العربية السعودية في تسوية الأزمة سلميا".
هذا، وسيتوجه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الخميس إلى السعودية لبحث الأزمة اليمنية مع الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكانت الرياض طلبت من إسلام آباد الانضمام إلى التحالف العربي بقيادة السعودية للمشاركة في عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، إلا أن البرلمان الباكستاني رفض مشاركة البلاد في العملية.

المصدر: وكالات