بوتين: روسيا لا تركب الموجة وتمارس سياسة دولية مستقلة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تمارس سياسة مستقلة سيادية على الساحة الدولية، وسياسة داخلية كما يطالب الشعب، ما يساهم في بقائها شريكا موثوقا به وغير خاضع للإملاءات.
وقال بوتين في حديث لقناة "روسيا 24" السبت" 18 أبريل/نيسان معلقا على سؤال حول تصدره تصنيف مجلة "تايم" لأكثر الشخصيات نفوذا في العالم" "بالطبع أنا لا أبالي بمثل هذه التقييمات، لأنه، وقد تحدث عن مثل هذا الأمر مرارا، وأكرره مرة أخرى، بأن نفوذ رئيس هذه الدولة أو تلك ينبغي أن يقيم في المقام الأول وفق قدرات الدولة المعنية الاقتصادية والدفاعية".
واستدرك الرئيس الروسي بالقول: "لدينا الكثير من المكونات التي تسمح لنا بأن نعتبر أنفسنا فعلا بلدا يمارس سياسة مستقلة سيادية على الساحة الدولية، ويمارس سياسة داخلية تتوافق وتطلعات الشعب".
وأوضح قائلا "من هذا المنطلق، نحن، بالمناسبة، شريك موثوق به بما فيه الكفاية لأننا لا نخضع لأي إملاءات ولا نركب الموجة".
كما أكد بوتين أنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية التعاون بغض النظر عن الشخصية التي ستفرزها انتخابات عام 2016، قائلا: "سنعمل مع أي رئيس أمريكي يختاره الشعب الأمريكي، فتعاوننا ليس مع شخص بعينه وإنما مع دولة.. وتحديدا مع دولة كبرى ومؤثرة جدا في العالم".
كما أكد بوتين أنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية التعاون بغض النظر عن الشخصية التي ستفرزها انتخابات عام 2016، قائلا: "سنعمل مع أي رئيس أمريكي يختاره الشعب الأمريكي، فتعاوننا ليس مع شخص بعينه وإنما مع دولة.. وتحديدا مع دولة كبرى ومؤثرة جدا في العالم"
وأقر بوتين في نفس الوقت بوجود صعوبات في العلاقات الروسية الأمريكية: "لدينا اختلاف في وجهات النظر حول عدد من القضايا"، منها، حسب بوتين، في مجال الدفاع، وانسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من منظومة الدرع الصاروخية، واختلافات في عدة مسائل دولية.
ومع ذلك اعتبر بوتين أن "ثمة قضايا دولية توحد روسيا والولايات المتحدة وتجبرهما على العمل سوية"، من مثل مسألة الحد من انتشار سلاح الدمار الشامل، ومكافحة الجريمة الدولية والإرهاب والفقر، إضافة إلى "الجهود المشتركة الموجهة لجعل النظام الاقتصادي العالمي أكثر ديمقراطية وتوازنا، والنظام العالمي ككل أكثر ديمقراطية".
وقال بوتين تعليقا على تصريحات من تل أبيب حول إمكانية توريد أسلحة إسرائيلية إلى أوكرانيا ردا على عزم روسيا تصدير منظمة "إس-300" الصاروخية إلى إيران: "هذا خيار القيادة الإسرائيلية، وهي تملك الحق بفعل ما تراه مناسبا"، وأضاف: "إذا كان الحديث يدور حول توريد أسلحة فتاكة فأعتقد أن هذا الأمر سيكون له مفعول عكسي، لأن مثل هذه الخطوة لن تفضي إلا إلى جولة مواجهة إضافية، وزيادة الضحايا الإنسانية، وبالتالي النتيجة ستكون هي نفسها".
وجدد بوتين التأكيد على أن منظومة "إس -300" دفاعية" وقال: "ما يخص توريداتنا الى إيران فإن هذا السلاح دفاعي صرف، ولا يقوض بشكل من الأشكال قدرات إسرائيل الدفاعية".
هذا ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعليق على سؤال حول إمكانية إمكانية الاعتراف بجمهوريتي دونيسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد، معتبرا أن التطرق إلى هذه المسألة في هذا الوقت سيكون له "مفعول عكسي".
وقال الرئيس الروسي: "سنتعامل مع هذا الأمر حسب الوقائع" وأضاف:" لا أود التطرق إلى هذا الأمر في هذا الوقت بالذات لأنه مهما قلت فسيكون لكلامي مفعول عكسي".