الأمم المتحدة ستسهم بفاعلية في تطبيق الاتفاق النهائي لنووي إيران
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المنظمة ستبذل كل ما بوسعها من أجل المساهمة في تطبيق الاتفاق النهائي الشامل بإغلاق الملف النووي الإيراني.
وفي تصريحات له بنادي الصحافة الوطني في واشنطن الخميس 16 نيسان، رحب الأمين العام باتفاق الإطار الذي توصلت إليه الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) وإيران في لوزان.
وشدد بان كي مون على أن المبادئ الأساسية للاتفاق النهائي المستقبلي والتي تم تنسيقها في سويسرا، تنص على فرض قيود معينة على البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على طهران.
وقال: "ستبذل الأمم المتحدة كل ما بوسعها من أجل المساهمة في تطبيق الاتفاق الشامل، فور عقده في حزيران القادم، بما في ذلك المساعدة عن طريق الرقابة وعمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وروسيا تواصلان العمل المشترك بروح التعاون من أجل التوصل إلى تسوية القضية النووية الإيرانية بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
وجاءت هذه التصريحات على لسان المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إرنست في معرض تعليقه على قرار روسيا رفع التعليق عن صفقة توريد منظومات "إس-300" لإيران.
وأعاد إرنست إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد على تمسك روسيا بالموقف الموحد للدول الست فيما يخص رفع العقوبات المفروضة على طهران، وأقر الدبلوماسي الأمريكي بأن تسليم طهران منظومات "إس-300" لن يشكل انتهاكا للقرار الدولي الخاص بفرض العقوبات الدولية على إيران.
على الرغم من ذلك أكد إرنست أن واشنطن قلقة من نية موسكو توريد المنظومات إلى طهران، مضيفا أن الدول الأخرى في اللجنة السداسية قد أعربت لموسكو عن قلقها من احتمال تنفيذ الصفقة المعلقة منذ عام 2010 بين روسيا وإيران.
يذكر أن الرئيس الروسي قد أوضح أن منظومات "إس-300" ليست مشمولة بقائمة العقوبات الأممية ضد طهران، ولذلك كان تعليق الصفقة خطوة أحادية أقدمت عليها موسكو بمحض إرادتها، أما الآن فقررت رفع الحظر عن تنفيذ الصفقة نظرا لإحراز تقدم كبير في المفاوضات النووية مع طهران، ولتشجيعها على التمسك بالموقف البناء.