العبادي: «داعش» يستمر في تجنيد المقاتلين ويمثل خطرا بالغا على العراق
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت 4 نيسان، إن الجيوش في المنطقة ليس بمقدورها هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إذا استمر في تجنيد مقاتلين أجانب.
وأكد حيدر العبادي أن المشكلة الحقيقية في العراق تكمن في مقاتلي "داعش" الأجانب الذين استقطابهم التنظيم ، قائلا إنهم ملقنون عقائديا يائسون ولا مفر أمامهم، مشيرا إلى أن 57 في المئة من الـ"دواعش" عراقيون لا يسببون مشاكل، لأنهم يفرون حينما تتدخل القوات العراقية في المدن.
وأفاد عبادي في حديث لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، أنه إذا استمر "داعش" في تجنيد أعداد كبيرة من المقاتلين من بلدان أخرى، فإنه لن يستطيع أي جيش نظامي في المنطقة التصدي لهم.
وعرج القائد العام للقوات المسلحة قائلا، إن تحرير مدينة تكريت من سيطرة "داعش" أمر يبعث على التفاؤل، لكنه لم يخف قلقه مصرحا بأن "التنظيم الإرهابي ما زال خطرا بالغا، وإنه مستمر في تجنيد أناس ولديه موارد مالية هائلة، ولا يستطيع جيش نظامي مواجهتهم بمفرده".
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أنه "يجب على الأجهزة الأمنية الحكومية حماية شبابها من تنظيم الدولة الإسلامية، بنفس الطريقة التي تلاحق بها شبكات استخدام الأطفال في الأعمال الإباحية في أنحاء العالم".
وبين العبادي أن ألمانيا بمقدورها القيام بدور رئيسي في دعم الجهود الدولية لمحاربة والتصدي للتنظيم الإرهابي نظرا لامتلاكها أسلحة متطورة يحتاجها العراق ولاسيما أجهزة التعامل مع المتفجرات.
وأضاف رئيس الحكومة العراقية أنه على برلين تقديم المساعدة لبغداد، مشيرا إلى تواجد مئات الألمان يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية.
وأبرز العبادي أن التعاون مع جهاز الاستخبارات الخارجية لألمانيا جيد للغاية، مضيفا أن بلاده تزود برلين بأرقام الهواتف التي يستخدمها الألمان الذين يقاتلون لحساب الدولة الإسلامية في الاتصال بألمانيا.
علما وأن أجهزة الأمن الألمانية أفادت في وقت سابق أن حوالي 600 ألماني انضموا إلى الجماعات المتشددة في سوريا والعراق.