الثني... يزور موسكو في منتصف آذار
أعلنت الحكومة الليبية اليوم الثلاثاء أن رئيس الحكومة المعترف بها دوليا، عبد الله الثني، سيزور موسكو في منتصف آذار الجاري.
و قال المتحدث الرسمي للحكومة الليبية، محمد بزازة، لوكالة "سبوتنيك" اليوم: "رئيس الحكومة سيقوم بزيارة رسمية لموسكو في 14 آذار/مارس الجاري".
وأكد بزازة، أن الملفات العالقة بين ليبيا و روسيا منذ سقوط نظام القذافي عام 2011 مطروحة، وخاصة العقود الضخمة الخاصة بالتسليح و الاستثمارات الروسية في ليبيا في مجال السكك الحديدية، وأن هذه الزيارة ستكون بداية جديدة للعلاقات بين البلدين خاصة في الجانب العسكري بعد تكليف قائد عام جديد للجيش الليبي الفريق ركن خليفة حفتر.
وكان سيرغي لافروف، قد أعلن في وقتٍ سابقٍ اليوم الثلاثاء ،عقب لقائه مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو ، أن روسيا تدعم كل الجهود والخطوات المبذولة، لحلِّ الوضع السياسي في ليبيا.
وقال لافروف في مؤتمرٍ صحفيٍّ له مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو في موسكو، صباح اليوم الثلاثاء: "نحن نؤيد كافة الجهود الرامية إلى تعزيز المصالحة الوطنية والتوافق في ليبيا، وندعم الخطوات التي تمَّ اتخاذها في هذا الصدد، لربط الحوار بين الحكومة الشرعية والبرلمان الليبي في طبرق، وبين ممثلي المنظمات الإسلامية، المتواجدة الآن في طرابلس، والتي شكلت حكومتها الخاصة وبرلمانها".
وتابع لافروف قائلاً: "نحن ندعم جهود ممثل الأمين العام الخاص لهيئة الأمم المتحدة، الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون، وندعم جهود بلدان المنطقة مثل الجزائر، ومصر، والمغرب، وغيرها من الدول التي تساعد لترجمة هذه العملية، لتكوين قناة سياسية بين الجانبين".
يشار إلى أنه، ومنذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، ومقتله في شهر أكتوبر/تشرين أول من العام 2011 نتيجة النزاع المسلح الذي شهدته البلاد، ما زالت ليبيا تعيش أزمةٍ سياسية وأمنية نتيجة الخلاف في وجهات النظر بين السلطتين المتصارعتين اللتين ظهرتا في البلاد، وهما الحكومة الليبية المنتخبة من قبل البرلمان، والموجودة في مدينة طبرق شرق ليبيا، ويترأسها رئيس الوزراء عبد الله الثني، ومن جهة أخرى المؤتمر الوطني الليبي العام، المنتهية ولايته، والمتواجد في طرابلس برئاسة الإسلامي عمر الحاسي. وقد أصبحت العديد من المناطق في ليبيا، خارج سيطرة السلطات المركزية في البلاد، نتيجة الصراع الحالي.