الأمم المتحدة تخطط لتكثيف عملياتها الإنسانية بحلب
أعدت الأمم المتحدة خطة لتكثيف نشاطاتها الإنسانية في مدينة حلب السورية في حال نجاح جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لوقف إطلاق النار في المدينة.
وفي جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الخميس 26 شباط لبحث الأوضاع الإنسانية في سورية قالت كيونغ وا كانغ، منسقة الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الطارئة، إن "الوكالات الإنسانية أعدت خطة لإيصال مزيد من المساعدات إلى شرق حلب أملا أن يتم تجميد القتال هناك".
وتابعت قائلة: "نخطط لتوفير المواد الغذائية الضرورية وغيرها من المؤن، إضافة إلى إعادة عمل المرافق العامة، بما في ذلك توفير الكهرباء وعمل شبكات الصرف الصحي، وإزالة الركام وإعادة الأطفال إلى مدارس، وترميم المنازل المتضررة".
وأفادت المنسقة بأن المعونات التي تنقلها الوكالات الإغاثية إلى حلب غير كافية لتخفيف معاناة السكان، مضيفة أن "الأمم المتحدة ستنتهز كل فرصة متاحة، بما في ذلك تجميد أعمال القتال، لتوسيع عملياتها الإنسانية".
ويصل المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا الجمعة 27 فبراير/شباط إلى دمشق للقاء مسؤولين سوريين في إطار مهمته إيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
وذكرت مصادر صحفية سورية، أنه سيتم تدارس مبادرة دي ميستورا بشأن "تجميد القتال" في مدينة حلب مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وكان دي ميستورا أعلن في منتصف شهر شباط أن الحكومة السورية أبدت استعدادها لتعليق قصفها الجوي والمدفعي لمواقع مسلحي المعارضة في حلب لمدة 6 أسابيع، مؤكدا أنه سيطلب من قوات المعارضة بالمقابل التوقف عن إطلاق القذائف والصواريخ.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد التقى الأربعاء برلمانيين فرنسيين، وأبدى دعمه لمبادرة المبعوث الأممي دي ميستورا لوقف إطلاق النار، حسب ما أفاد مسؤولون حضروا الاجتماع.
وكان دي ميستورا اقترح خلال زيارة قام بها الى سوريا مبادرة " تجميد القتال" المطروحة حاليا والتي ستكون بدايتها في حلب، واعتبر الأسد أن المبادرة جديرة بالدراسة، آنذاك، وأن نجاحها سيشكل حجر الأساس لخطوات مماثلة.
وتبقى حلب التي تعد عاصمة اقتصادية لسورية مقسمة منذ أغسطس/آب الماضي إلى شطرين، حيث يدافع الجيش العربي السوري عن غربها، فيما يقع الجزء الشرقي تحت سيطرة نحو عشرين مجموعة مسلحة مناهضة للحكومة.