انتقادات أمريكية وعراقية لإدارة أوباما بعد الكشف عن خطة الهجوم على الموصل

انتقادات أمريكية وعراقية لإدارة أوباما بعد الكشف عن خطة الهجوم على الموصل

وجه عضوا الكونغرس الأمريكي جون ماكين وليندسي غراهام انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس باراك أوباما عقب تسريبات بشأن هجوم على الموصل معقل تنظيم «داعش» في الربيع المقبل.

كما شن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي هجوما على الكشف عن خطة الهجوم المقرر في شهر أبريل/نيسان أو مايو/آيار المقبلين والذي يهدف الى طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من الموصل.

وتداولت صحف أمريكية انتقادات وجهها بعض المسؤولين بالكونغرس لأوباما في أعقاب تلك التسريبات.
وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن ماكين وغراهام شنا هجوما لاذعا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقالا في رسالة بعثا بها لأوباما إن "هذه التسريبات لا تعرض نجاح مهمتنا للخطر فحسب، وإنما قد تكلفنا أيضا حياة جنود أمريكيين وعراقيين وآخرين من التحالف".

وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قد صرح في وقت سابق أن النجاح في عملية استعادة الموصل وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" أهم من التوقيت الذي ستتم فيه العملية، مشيرا إلى أن عملية استعادة الموصل ستتم إما في شهر أبريل/ نيسان أو مايو/أيار المقبلين.

هذا وتتضمن خطة البنتاغون إرسال قوة من قرابة 25 ألفا من قوات الأمن العراقية والمقاتلين الأكراد والشرطة الإقليمية إلى الموصل للقضاء على نحو ألفين من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الموصل العراقية.
من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كشف البنتاغون عن الخطة العسكرية الأمريكية للهجوم على تنظيم الدولة أثار دهشة المراقبين.

بدوره، انتقد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إعلان البنتاغون الولايات المتحدة جدولا زمنيا للهجوم على مدينة الموصل معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" قائلا إن "القادة العسكريين لا يكشفون عن نواياهم للعدو".

وقال الوزير خالد العبيدي يوم الأحد 22 فبراير/ شباط إن العراق هو الذي سيحدد موعد هجوم الموصل وإن المسؤول بالقيادة المركزية الأمريكية الذي تكهن بأن يجري الهجوم في أبريل/نيسان أو مايو/أيار على الأرجح ليست لديه معلومات عن هذه المسألة.

وأكد العبيدي في مؤتمر صحفي في بغداد أن هذه "حرب مدن وهناك مدنيون ومن المهم جدا التمهل والدقة في وضع الخطة لهذه المعركة".

وأضاف أنه لا ينبغي أن يكشف مسؤول عسكري موعد الهجوم، مشيرا إلى أن المعركة من أجل الموصل ستبدأ حين تكتمل الاستعدادات وأن اختيار التوقيت يرجع للقادة العسكريين العراقيين.