صنعاء.. أنباء عن تواصل القتال رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار
ذكر التلفزيون اليمني الرسمي صباح الاثنين 19 كانون الثاني أن رئاسة الجمهورية أعلنت وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء رسمياً.
وأشار مصدر رئاسي يمني إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي دعا إلى عقد اجتماع يشمل كافة القوى السياسية، بما فيها جماعة الحوثي.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات والانفجارات تواصلت في محيط القصر الرئاسي والأحياء القريبة منه بعد الإعلان عن وقف اطلاق النار، مشيرة إلى انتشار واسع لأفراد الحرس الرئاسي والعربات العسكرية في محيط منزل الرئيس اليمني والقصر الرئاسي.
وكانت وسائل إعلام نقلت عن شهود عيان أن دوي إطلاق النار واشتباكات بالأسلحة الثقيلة سُمع في محيط القصر الرئاسي بميدان السبعين، جنوب العاصمة صنعاء، إضافة إلى إفادتهم بمشاهدة دبابات وآليات عسكرية تنتشر في المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي.
وتحدثت الأنباء من العاصمة اليمنية صنعاء عن حركة نزوح للأهالي من المناطق المحيطة بميدان السبعين، وعن إغلاق قوات الحرس الرئاسي المنطقة المحيطة بقصر الرئيس.
من جهة أخرى، حذر محافظ شبوة الواقعة جنوب اليمن من أن انتاج النفط سيتوقف بدءا من منتصف ليل الأحد 18 يناير/كانون الثاني ما لم يتم الإفراج عن مدير مكتب الرئيس اليمني المحتجز لدى الحوثيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محافظ شبوة أحمد علي بلحاج أن هذه القرار يهدف إلى التعبير عن تضامن المحافظة مع أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني، المنحدر من شبوة والذي يتولى تمثيل الجنوب في الحوار الوطني الذي نظم لصياغة مشروع دستور جديد للبلاد.
وأوهدد محافظ المنطقة بوقف العمل أيضا في محطة بلحاف للغاز الواقعة في محافظة شبوة.
وتضم محافظة شبوة 3 حقول نفطية تنتج نحو 50 ألف برميل يوميا.
وكان مسلحون حوثيون اعترضوا السبت الماضي سيارة بن مبارك المصفحة أمام حاجز لهم في حي حدة جنوب صنعاء واقتادوه إلى مكان مجهول.
وتسعى جماعة الحوثي إلى الضغط على الحكومة اليمنية لتغيير مشروع الدستور حيث تعارض بشدة تقسيم البلاد في إطار نظام اتحادي إلى 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب.