لافروف: روسيا غير معنية بالمواجهة مع الغرب
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ليست معنية بالمواجهة مع الغرب، معربا عن أمله في إمكانية تجاوز التوتر في العلاقات بين الجانبين
وقال لافروف في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية، إن روسيا مستعدة للتعاون مع الجميع على أساس المساواة والاحترام المتبادل وموازنة المصالح، مؤكدا: "في التاريخ كله لم يتمكن أحد ولن يتمكن من إخضاع روسيا لضغط خارجي لكي يحل مشاكله على حسابنا".
ودعا الوزير الروسي إلى إطلاق حوار بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي حول التكامل وإقامة فضاء اقتصادي وإنساني موحد من الأطلسي إلى المحيط الهادئ في المستقبل على أساس مبدأ وحدة الأمن.
وأكد لافروف أن إيجاد حلول لأهم تحديات العصر، المتمثلة في الإرهاب الدولي وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وتهريب المخدرات، إضافة إلى الكوارث الطبيعية والتكنولوجية يتطلب تعزيز التعاون الدولي على أساس القانون الدولي وتحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الروسي إن الدول الغربية ترفض إقامة نظام أمن موحد في المنطقة الأوروأطلسية، وتقسم الدول إلى حليفة وغريبة وتسعى إلى فرض سيطرتها على مناطق في الشرق، ما يؤدي إلى زعزعة الوضع في الساحة الدولية.
وعلى حد قوله، فإن دعم الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية للانقلاب في أوكرانيا وفرض عقوبات أحادية الجانب على روسيا فاقما العلاقات بين موسكو والغرب بشكل خطير.
وأكد لافروف أن التحالف الغربي المتكون تاريخيا، يسعى إلى الحفاظ على سيطرته على الشؤون الدولية بأي ثمن ومنع إقامة نظام عالمي متعدد المراكز.
وقال الوزير الروسي إن الولايات المتحدة أخفقت ، رغم جهودها غير المسبوقة، في إقامة تحالف واسع النطاق ضد روسيا، مؤكدا أن الحوار بين موسكو ومعظم الدول واصل تطوره عام 2014 على أساس المساواة والاحترام.
وبشأن أوكرانيا أكد لافروف أنه يمكن حل الأزمة في هذا البلد في عام 2015 في حال توصل كييف وجنوب شرق أوكرانيا إلى اتفاق بينهما دون إملاءات غربية.
وقال الوزير الروسي: "يجب تجاوز المرحلة المأساوية الحالية في تاريخ أوكرانيا على أساس إعادة الوفاق الوطني وضمان إيجاد حل وسط، وموازنة المصالح وإقامة علاقات على أساسا التساوي في الحقوق فعليا بين كافة مناطق البلاد".
كما أكد لافروف ضرورة توصل جانبي النزاع في أوكرانيا إلى اتفاق بشأن شكل الدولة الأوكرانية وكيفية حماية حقوق المواطنين والأقليات القومية وضمان وضع اللغة الروسية وغيرها من اللغات وتنظيم حياة كل مقاطعة من مقاطعات البلاد.
وقال الوزير الروسي إن موسكو ستواصل دعمها لإطلاق الحوار وإقامة اتصالات مستديمة بين كييف ولوغانسك ودونيتسك في إطار الانتخابات التي جرت هناك ومواصلة عمل مجموعة الاتصال بمشاركة ممثلين عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.