استمرار المظاهرات في المدن الأمريكية احتجاجاً على عنف الشرطة
برّأت هيئة المحلفين في جزيرة ستاتن، في مدينة نيويورك الأميركية، الأربعاء الماضي، الشرطي دانييل بانتاليو، الذي ظهر في شريط فيديو وهو يخنق المواطن الأميركي إريك غارنر حتى الموت، في تموز الماضي، بعد اعتقاله بتهمة بيع السجائر غير المرخصة.
ومنذ صدور قرار التبرئة، عمّت مدينة نيويورك تظاهرات شارك فيها الآلاف احتجاجاً على قرار المحكمة.
ونقلت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، السبت 6/12/2014، عن أرملة غارنر وأمه تأثرهما البالغ لمشاركة هذا العدد الهائل من المتظاهرين المطالبين بالعدالة وبوضع حدّ للعنف الذي تمارسه الشرطة الأميركية.
وقد واجهت شرطة مدينة نيويورك المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع واعتقلت أكثر من 200 شخص على الأقل، في 4 و5 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعد رفضهم إخلاء الشوارع.
ويأتي قرار التبرئة هذا بعد قرار مشابه أصدرته محكمة في ولاية ميزوري الأميركية بحق الشرطي دارن ويلسون الذي أردى المواطن الأميركي مايكل براون قتيلاً في شهر آب/أغسطس الماضي في مدينة فيرغسون، التي تشهد منذ ذلك الحين احتجاجات مستمرة اتخذت منحى عنيفاً في الآونة الأخيرة.
أما آخر فصول ممارسات الشرطة العنيفة فهو مقتل المواطن أكاي غورلي على يد شرطي مبتدئ في حي بروكلين في نيويورك الشهر الماضي.
وقد اندلعت احتجاجات واسعة في مدينة بيركلي في ولاية كاليفورنيا، عمدت الشرطة إلى تفريقها باستعمال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى جرح عشرات المتظاهرين الذين ما زالوا يحتشدون في شوارع المدينة.
وقد خرج المئات في المدينة، في اليوم الرابع من التظاهرات، تعبيراً عن رفضهم لتبرئة الشرطيين المتهمين بقتل مواطنين أميركيين، واحتجاجاً على العنف الذي تمارسه الشرطة الأميركية بشكل عام. كما شهدت العاصمة واشنطن ومدن شيكاغو وبوسطن وكليفلاند وأوكلاند وفينكس تظاهرات مماثلة شارك فيها عدد كبير من المواطنين.
كذلك، نشر عدة ناشطين صوراً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تظهر متظاهرين مضرجين بالدماء بعد اعتداء الشرطة عليهم، كما تظهر سيارات تابعة للشرطة ومتاجر تعرضت للضرر في خلال الاحتجاجات التي بدأت تأخذ منحاً تصعيدياً يشبه ما جرى في فيرغسون.