الغضب يمتد لواشنطن بعد تبرئة شرطي من القتل
أغلق متظاهرون أحد الشوارع قرب البيت الأبيض في واشنطن، في إطار مظاهرات خرجت احتجاجا على تبرئة شرطي أبيض قتل رجلا أسود خلال اعتقاله، في ثاني قرار لصالح قوات الأمن في غضون أسبوعين بعد قضية فيرغسون.
وتأتي المظاهرات في واشنطن امتدادا لاحتجاجات اندلعت في نيويورك مساء الأربعاء للتنديد بقرار هيئة محلفين بتبرئة شرطي أبيض مسؤول عن مقتل رجل أسود الصيف الماضي، بعدم توجيه الاتهام للشرطي المسؤول عن مقتل إريك غارنر الصيف الماضي في نيويورك.
وطالب المحتجون الغاضبون بمعاقبة القتلة، وتحقيق العدالة. ودعا عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، إلى التظاهر سلمياً إثر القرار وتجنب العنف.
وشهدت مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا احتجاجات مماثلة. وأعلن وزير العدل الأميركي إريك هولدر الأربعاء فتح تحقيق فيدرالي حول انتهاك الحقوق المدنية في قضية مقتل غارنر على يد شرطي أبيض في نيويورك الصيف الماضي، وذلك إثر قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة الشرطي.
وقال هولدر للصحفيين إن "مدعينا العامين سيجرون تحقيقاً مستقلاً ومعمقاً ونزيهاً وسريعاً".
وكان إريك غارنر، البالغ من العمر 43 عاماً، الذي اشتبهت الشرطة في بيعه سجائر بطريقة غير قانونية، حاول لفترة قصيرة مقاومة عناصر أمن طرحوه أرضاً في ستاتن آيلند، إحدى دوائر نيويورك، في يوليو الماضي.
وفي شريط فيديو لأحد الهواة يظهر أحد الشرطيين دانييل بانتاليو وهو يمسكه من رقبته لطرحه أرضاً، في حين كان القتيل وهو أب لستة أطفال يعاني من السمنة والربو، يكرر مراراً "لا أستطيع التنفس" وذلك قبل أن يفقد الوعي، وأعلنت وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
وقال الطبيب الشرعي في نيويورك إن هناك عملية قتل.
ويأتي ذلك بعد 10 أيام من قرار هيئة محلفين أخرى في ميزوري بعدم ملاحقة شرطي أبيض قتل فتى أسود في فيرغسون في أغسطس الماضي.
وأدى القرار إلى احتجاجات عبر البلاد وتخشى سلطات نيويورك أن يؤدي القرار الثاني إلى تأجيج التوتر.