لافروف: الأزمة الأوكرانية نتيجة لسياسة الغرب

لافروف: الأزمة الأوكرانية نتيجة لسياسة الغرب

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأزمة الأوكرانية نتيجة لسياسة الغرب الخاصة بتعزيز أمنه على حساب الآخرين.

وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الدوما الروسي يوم الأربعاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني، "الأزمة الأوكرانية هي نتيجة للسياسة التي مارستها الدول الغربية خلال ربع القرن الأخير بهدف تعزيز أمنها على حساب أمن الآخرين وتوسيع الفضاء الجيوسياسي الخاضع لسيطرتها".

ودعا الوزير الروسي إلى إقامة اتصالات دائمة بين كييف وممثلي شرق أوكرانيا للتوصل إلى اتفاقات ترضي الطرفين كخطوة أولى في تسوية الأزمة الأوكرانية.

وأكد لافروف أن الغرب يجب أن "يشجع هذه العملية وألا يسعى إلى دعم كل ما يفعله فريق الحرب في كييف"، متجاهلا الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وجرائم حرب.

وقال وزير الخارجية الروسي إن محاولات تحميل موسكو المسؤولية عن الأزمة الأوكرانية "لا آفاق لها"، مشيرا إلى أن الحقيقة "بشأن ما يحدث تظهر حتى في وسائل الإعلام الغربية المنحازة".

وأضاف أن العقوبات أحادية الجانب وغير الشرعية لا يساعد على الإطلاق على حل الأزمة الأوكرانية بل تؤدي إلى تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وأكد لافروف أن روسيا ستصر على أن تبقى اتفاقات مينسك أساس التسوية في أوكرانيا.

وقال الوزير الروسي إن الجهات التي تشكك في اتفاقات مينسك تريد تغيير الوضع واستبعاد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك من المفاوضات، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك بشأن إعادة المفاوضات إلى إطار جنيف تهدف، حسب رأيه، إلى ذلك تحديدا.

وأكد لافروف أن إطار جنيف كان مفيدا إلى حد ما في ظل عدم وجود اتصالات مباشرة بين كييف وممثلي شرق أوكرانيا، مضيفا أن إطار جنيف الآن "مرحلة ماضية".

وقال إن تقويض الحوار الموجود بين كييف وشرق أوكرانيا الآن سيكون جريمة.

وأضاف أن اتفاقات مينسك لا تنفّذ في جزئها الأكبر، وأن تنفيذها يتطلب تعاون الجانبين، مشيرا إلى إجراء مفاوضات بشأن ترسيم خط الفصل الذي سيسمح ببدء سحب الأسلحة الثقيلة بين القوات الأوكرانية وقوات دونيتسك ولوغانسك ونشر مراقبين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال إن ذلك سيسمح بإقامة نظام دائم لوقف إطلاق النار.

وأكد لافروف على أهمية اتفاقات مينسك التي تتضمن مجموعة من الإجراءات العاجلة ومتوسطة وطويلة المدى، بما في ذلك توفير الأمن وإطلاق حوار سياسي شامل.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي إن الخلافات بين روسيا والغرب تحمل طابعا موضوعيا وتعكس تعارض المصالح، إلا أن روسيا مستعدة للبحث عن حلول وسط على أساس المساواة ودون ابتزاز.