حسن نصرالله: الصراع في المنطقة هو سياسي بامتياز
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الاثنين 3/11/2014، ان الصراع بالمنطقة هو سياسي بامتياز وليس مذهبياً على الاطلاق، مشدداً على ان "معركتنا في المنطقة مع الهيمنة الأميركية والمشروع الاسرائيلي ومع التكفيريين".
وأكد خلال كلمته، في الضاحية الجنوبية لبيروت، انه لا بديل عن الجيش اللبناني في حفظ الامن والاستقرار والدفاع عن الدولة مشيراً إلى أنه لم يقدم نفسه يوماً كمسؤول عن الاستقرار والأمن.
وأعلن نصر الله، استعداده لإجراء انتخابات نيابية جديدة، مؤكداً أنه مع التمديد إذا أراد الجميع التمديد. وأشار الى "أننا لسنا جاهزين للذهاب الى الفراغ".
وفي ما يتعلق بحوادث طرابلس، أعلن نصر الله انه لولا موقف أهل طرابلس والشمال والمرجعيات الدينية والسياسية الوطني لاتخذت الحوادث الاخيرة منحى اكثر خطورة.
واضاف ان "من تحمل العبء الاكبر في مواجهة التحدي في طرابلس كان الجيش اللبناني وتحمل في الميدان والمستوى الاعلامي والسياسي الكثير من الاساءات لكنه واصل عمله ونجح".
واعتبر ان "المؤسسة العسكرية تشكل الضمانة الحقيقة للبنان والسلم الأهلي وبقاء الدولة مهما كان وضع الدولة ولا بديل عن الجيش في حفظ الأمن والاستقرار".
وعن الأوضاع الاقليمية قال نصرالله "نسمع دائماً في لبنان وعدة مناطق ان في المنطقة هناك صراعات كبيرة وخطيرة وتحديات وأخطار وان هناك بلدات تدمر، ويقولون إن هذا الصراع سني- شيعي، لكن هذا خطأ كبير يرتكب بحق المنطقة وما يحصل في المنطقة. هناك خطأ في فهم وتشخيص الصراعات وهذا ما يعقد الحل والانتهاء منها".
واشار الى ان الصراع في ليبيا يعكس صراع محورين اقليميين وليس صراعا بين السنة والشيعة، هناك محور تركي قطري يدعم جبهة في ليبيا ومحور إماراتي سعودي يدعم جبهة أخرى متسائلا" هل صراع جبهة النصرة مع باقي الجماعات المسلحة في سوريا صراع سني شيعي، هل المعركة في كعين العرب (كوباني) هي صراع سني شيعي؟ ، هل استهداف المسيحيين في العراق وسوريا إلى حد الابادة له علاقة بالصراع السني الشيعي. هل استهداف بقية الاقليات له علاقة بالصراع السني الشيعي؟".
وأكد نصر الله ان هذا التشخيص هو تشخيص خاطئ، ما يجري بالمنطقة صراع سياسي بامتياز، هناك قوى سياسية وقوى شعبية تناضل وتعمل لتحقيق هذا المشروع.
وشدد ان معركتنا هي مع الهيمنة الاميركية والتكفيريين الذين يريدون سحق الجميع ومع الاحتلال.