معارك عنيفة بين قوات حفتر ومسلحين في بنغازي وضواحيها
كثفت مقاتلات تابعة لقوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر الأربعاء 15 تشرين الأول غاراتها على مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وكان اللواء حفتر أعلن الثلاثاء أن "رجال عملية الكرامة صاروا جاهزين لتحرير مدينة بنغازي"، وأضاف حفتر أن "الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين لكنه لا بد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان".
واعتبر حفتر أن سيطرته على بنغازي ستكون مفتاح تحرير المناطق الأخرى في البلاد من المسلحين مشيرا إلى أن تحرير المدينة مرحلة استراتيجية لاستقرار ليبيا.
وسقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة الأربعاء 15 أكتوبر/تشرين الأول بين إسلاميين متشددين وسكان محليين يرفضون التواجد المسلح للميلشيات.
واندلعت الاشتباكات على إثر دعوات للخروج في مظاهرات ضد الجماعات المتطرفة.
وحذر الإسلاميون السكان من الخروج للاحتجاج ضدهم وباشروا ببناء تحصينات في المدينة بهدف التصدي للقوات الحكومية.
من جانبها دعت الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني سكان بنغازي إلى التحلي بالمسؤولية لدى خروجهم في الحراك الشعبي ضد التطرف.
وكان متحدث باسم الجيش الليبي أعلن الثلاثاء الماضي عن مقتل 7 جنود في اشتباكات مسلحة وانفجار سيارة مفخخة جنوب شرق بنغازي حيث يخوض الجيش معارك عنيفة مع جماعات متشددة تابعة لـ "مجلس شورى ثوار بنغازي".
يذكر أن أعدادا كبيرة من السكان المحليين تساند الجيش والشرطة في محاربة المسلحين في المدينة التي تشهد اشتباكات واغتيالات وعمليات اختطاف منذ 2011.