بوغدانوف: مواصلة العمل على المسار السياسي للتوصل لحل للأزمة في سورية
أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ضرورة مواصلة العمل على المسار السياسي والحوار للتوصل إلى حل «توافقي» للأزمة في سورية لافتا إلى أن روسيا ترفض أي حديث عن «إسقاط النظام في سورية».
وقال بوغدانوف عقب لقائه سامح شكري وزير الخارجية المصري في القاهرة اليوم إن “بلاده تتمسك ببيان جنيف 1 الذي توصل إليه المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا وتركيا والأمم المتحدة في حزيران عام 2012 وهو ينص على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية”.
وشدد بوغدانوف على ضرورة مواصلة العمل على المسار السياسي “حيث إنه طالما توافق الجميع على ذلك البيان فلا بد من استكمال هذا المسار سياسيا ” مؤكدا أن الحوار الوطني الشامل السوري السوري يكون بمشاركة الحكومة السورية و/المعارضة/.
من جهة ثانية أشار بوغدانوف الى أن ما تطرحه تركيا حول إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سورية يمكن مناقشته في مجلس الأمن الدولي بمشاركة الجميع بما في ذلك الدولة ذات السيادة على أراضيها.
وقال بوغدانوف حول رؤية روسيا للدعوات التي تطلقها بعض الدول بشأن إمكانية التدخل البري في الحرب على تنظيم /داعش/ ” إن روسيا تؤيد دوما احترام الشرعية الدولية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن والاستقرار في الدول وذلك بالنسبة لمصر وسورية والعراق” مؤكدا على دور الأمم المتحدة في تنفيذ الاتفاقيات والتعهدات الدولية.
وأكد بوغدانوف أن موسكو ” على استعداد لإجراء نقاش مع الشركاء الأوروبيين والغربيين والعرب والأتراك ” حول كل هذه الأمور والمشاركة في الجهود المبذولة في هذا الصدد على أساس احترام سيادة الدول والمعاهدات الدولية لافتا الى وجود تنسيق مصري روسي قوي فيما يتعلق بقضايا المنطقة.
وقال بوغدانوف” إن لدى روسيا ومصر اتصالات على أعلى مستويات وتنسيقا وتبادلا للأفكار ومصر من أقرب الشركاء بالنسبة لروسيا فلذلك نحن نعتمد على رؤية الأصدقاء في مصر وخاصة في ظل خبرة مصر وإدراك المسؤولين المصريين لخصائص وخصوصيات التطورات كافة في المنطقة”.
وأوضح بوغدانوف أنه ناقش خلال لقائه مع شكري جميع القضايا الإقليمية واصفا الاجتماع بأنه “مفيد جدا” وخاصة بالنسبة لرؤى وتقييم الوزير المصري لما يحدث الآن في المنطقة ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجهود الدولية لتعزيز القدرات الجماعية لمكافحة تنظيم ارهابيي /داعش/ في العراق وسورية وجميع الدول والخطر الذي يمثله هذا التنظيم على جميع الدول بما في ذلك مصر وروسيا.
وفيما يتعلق بمؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر افتتاحه غدا بالقاهرة وما سيطرحه الجانب الروسي خلال الموءتمر من أفكار قال بوغدانوف” إنه سيلتقي غدا على هامش المؤتمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث جميع الأمور بما فيها العلاقات الروسية الفلسطينية والتأكيد على دعم وحدة الشعب الفلسطيني والتوافق بين أبنائه”.
وأكد بوغدانوف أن بلاده ترى أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يقدم المساعدات في أسرع وقت ممكن وبشكل فعال للفلسطينيين مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن أسف بلاده لأن واشنطن لم تبد حتى الآن رد فعل إيجابيا على الجهود الروسية لاستئناف الاتصالات بخصوص الأزمة في سورية.
وقال غاتيلوف في تصريحات صحفية في موسكو اليوم “لقد أصدرنا دعوات عديدة لاستئناف الاتصالات بما في ذلك لشركائنا الأمريكيين أيضا ولكننا لم نستلم للأسف حتى الآن رد فعل إيجابيا على اقتراحاتنا”.
ودعا غاتيلوف الى استئناف المباحثات والاتصالات بين جميع الأطراف المعنية بمن في ذلك اللاعبون الخارجيون الأساسيون مع شروع المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا بـ “المرحلة النشيطة” من عمله على هذا الاتجاه.
وأوضح غاتيلوف أن الكلام لا يدور حول اجراء لقاء ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة بخصوص سورية خلال الفترة القريبة القادمة مضيفا “سنتكلم مع دي ميستورا أثناء زيارته المرتقبة الى موسكو ونسمع رأيه وتقييماته للوضع الناشئ حيث ظهرت فيه عناصر جديدة كثيرة ترتبط بالدرجة الأولى بتصاعد أعمال الإرهابيين في سورية والعراق ومن المهم معرفة تقييماته للأحداث الجارية كما انه من المهم أيضا سماع تقييماته لاستعداد المعارضة لاستئناف المباحثات مع الحكومة السورية وكل ذلك يمثل اهتماما كبيرا بالنسبة لنا”.
وأكد غاتيلوف أن موسكو تواصل إقامة اتصالات مع “المعارضة السورية” وتبقي دعواتها قائمة إلى ممثلي هذه “المعارضة” لزيارة موسكو.
وكان غاتيلوف أعلن في وقت سابق اليوم ان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية سيزور موسكو في الحادي والعشرين من الشهر الجاري وسيلتقى وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف.
وزار دي ميستورا الشهر الماضي وأكد خلال زيارته أن الأولوية حاليا هي لمكافحة الإرهاب داعيا المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوري على إيجاد حل للأزمة في بلاده.
المصدر: سانا