لافروف: أي خطوات لمكافحة التنظيمات الإرهابية يجب أن تستند إلى القانون الدولي

لافروف: أي خطوات لمكافحة التنظيمات الإرهابية يجب أن تستند إلى القانون الدولي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي إجراءات أو خطوات يتم اتخاذها من أجل مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية يجب أن تستند إلى القانون الدولي وأن تتم بعد موافقة سلطات الدول التي تعاني من الخطر الإرهابي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره الفنزويلي رافائيل راميريز إن على ما يسمى بالتحالف الذي تم تشكيله لمكافحة “داعش” ألا يستخدم شعارات مكافحة الإرهاب من أجل محاولة تغيير الأنظمة ونتمنى ألا يدور الحديث عن ذلك بل يجب مكافحة الخطر الإرهابي بموافقة سلطات الدولة المعنية”.

وأوضح لافروف أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو فقط أحد مظاهر الخطر الإرهابي لافتا إلى أن الدول الغربية “مارست الازدواجية في المعايير عندما كانت ترفض استنكار مظاهر الإرهاب في سورية وكانت توجه اللوم إلى الحكومة السورية وهو ما يتناقض مع المبدأ الدولي الواضح بأن الإرهاب لا يمكن تبريره أينما حصل ومن قبل أي جهة حصل”.

وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية وعندما بدأ تنظيم “داعش” يظهر عبر الشاشات بصور بشعة فهمت أنه “لا يمكن التضحية بالمزيد من مصالح المجتمع الدولي من أجل إسقاط نظام ما وهذا تطور وإدراك ووعي إيجابي”.
وأكد لافروف أن أقلية من الدول الغربية مستعدة للتضحية بكل الأهداف المشتركة للمجتمع الدولي وبالمصالح الإنسانية كلها من أجل إظهار امتعاضها من تصرفات وخطابات روسيا مشددا على أن موسكو ترى وهي على يقين أنه من المصلحة المشتركة استعادة قنوات التعاون والتواصل وهي مستعدة للقيام بذلك عندما يظهر الوعي والإدراك المطلوب من الشركاء الغربيين.

وحول الأزمة في أوكرانيا دعا لافروف إلى وقف انتهاك اتفاق مينسك ووقف القصف المتبادل بين طرفي النزاع وقال “إن اتفاق مينسك كان تطورا إيجابيا ونحن لم نكن نتوقع أن يطبق بنسبة مئة في المئة لأن ذلك لم يحدث في أي نزاع في العالم ولكن حدة القصف انخفضت وتجري حاليا اتصالات مع الطرفين المتنازعين لوقفه
بشكل نهائي”.

ولفت لافروف إلى أن روسيا تقدم كل المساعدات من أجل تطبيق اتفاق السلام والوصول إلى الهدنة الثابتة بين الطرفين المتنازعين ونشر مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في المنطقة العازلة.

وشدد لافروف على أن روسيا لا تفعل ذلك من أجل رفع العقوبات الغربية عنها بل لأن تطبيع الأوضاع في أوكرانيا وانطلاق العملية السياسية فيها بمشاركة جميع الأقاليم يخدم مصالح روسيا الوطنية في استتباب الأمن والسلام مشيرا إلى أن العقوبات تعود إلى البلدان التي فرضتها وهي آلية غير شرعية.

بدوره أكد راميريز دعم بلاده الحازم للموقف الروسي تجاه العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وقال راميريز.. “إنني أود التأكيد مجددا على الأهمية الكبيرة التي نوليها للعلاقات الفنزويلية الروسية والتعبير عن دعمنا للموقف الحازم الذي تتخذه روسيا ضد العقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب”.

وأشار راميريز إلى أن كاراكاس تبذل “كل الجهود الممكنة في المحافل والمنظمات الدولية للتوصل إلى حل سلمي للوضع في أوكرانيا”.

يذكر أن وزير الخارجية الفنزويلى بدأ في وقت سابق اليوم زيارة لروسيا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي.
وتهدف زيارة الوزير الفنزويلي إلى تعميق التعاون بين الجانبين الروسي والفنزويلي وخاصة فيما يتعلق بتطوير قدرات الحفر البحرية الفنزويلية التي من المقرر أن تبدأ قريبا والمضي قدما في المشروع المشترك بين البلدين لزيادة استخراج النفط.

وبحسب المسؤولين الروس فإن المحادثات بين روسيا وفنزويلا ستؤدي إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات المشتركة بين البلدين والتاكيد على الرغبة المشتركة في مواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية بينهما.