وجدتها: العدالة الاجتماعية والتغير المناخي
الكارثة المرتبطة بالمناخ ليست الآن خطراً إضافياً على فقراء العالم فحسب، بل هي عامل محوري في قمعهم وفقرهم.
يسمونها الأكاذيب والإحصاءات، أليس كذلك؟ حسناً ليس دائماً – تصور الإحصاءات الواقع الاجتماعي أحيانا بطريقة الخطوط البيانية. فقبل عام من الفيضانات المدمرة في الهند وبنغلادش وتكساس، كشف تقرير للأمم المتحدة لم تظهر أهميته آنذاك أرقاماً استثنائية عن آثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم. إن الكارثة المتعلقة بالمناخ ليست الآن مجرد خطر إضافي على فقراء العالم، ولكنها عامل محوري في قمعهم وفقرهم. وسيؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى سلسلة من الملايين من لاجئي تغير المناخ، وهي عملية بدأت بالفعل.
ويشير تقرير الأمم المتحدة وأحداثها في أنحاء العالم جميعها، هذا العام إلى عدد من الاستنتاجات
البدهية على نحو متزايد، على الرغم من أن هذه لا يقبلها منكرو التغير المناخي كحق سياسي:
يتزايد عدد ونطاق الكوارث المرتبطة بالطقس بشكل حاد، كما هو الحال بالنسبة لعدد المتضررين. ومن الواضح أن هذا بسبب الاحترار العالمي، الذي يتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف الشديدة.
فالكوارث المرتبطة بالمناخ تضرب الفقراء علی نحو غير متناسب، سواء بين البلدان أو داخل البلدان. وتؤدي أحداث مماثلة على نطاق واسع إلى نتائج أسوأ بشكل ملحوظ في البلدان الأكثر فقراً.
وفي حين أن أكبر عدد من الوفيات في البلدان الفقيرة يأتي من الفيضانات والعواصف، فإن المزيد من الناس في البلدان الأكثر غنىً يقتلون بسبب حرائق الغابات وموجات الحر.
إن الجزء الأكثر تأثراً بالعواصف والفيضانات في العالم هو جنوب آسيا. هذا هو المكان الذي يكون فيه مستوى هطول الأمطار أكبر، ولكن أيضاً حيث توجد تركيزات واسعة من الناس في مواقع معرضة جداً مع نقص في البنية التحتية وخدمات الإنقاذ. غير أن عدد المجتمعات التي تعرضت للفيضانات والعواصف في أفريقيا وأمريكا اللاتينية يتزايد أيضاً.
وتبين التكلفة البشرية للكوارث ذات الصلة بالطقس في الأمم المتحدة، التي تغطي الفترة 1995-2015 أن ما مجموعه 457 6 من الكوارث المتصلة بالطقس سجلت على نطاق العالم في هذه الفترة؛ أدت هذه الأحداث إلى مقتل 000 606 شخص، أي: بمعدل 000 30 شخص كل عام، مع إصابة 4.1 ملايين شخص آخرين، أو تركوا بلا مأوى أو كانوا بحاجة إلى مساعدة طارئة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 830