اكتشاف خلايا جذعية بشرية جديدة بمميزات استثنائية

اكتشاف خلايا جذعية بشرية جديدة بمميزات استثنائية

تحت عنوان دراسة اكتشاف خلايا جذعية بشرية جديدة بمميزات استثنائية: خلايا جذعية صغيرة ومتحركة قدم كل من د. عبد القادر رحمو، ميسون العلوي، د. عروب المصري، م. منال الصالح بحثهم في مجلة علوم الحياة والتقانات في العام 2013 وحازوا على براءة اختراع فيها بعد ذلك.

يعتبر دم الحبل السري مصدراً هاماً للخلايا الجذعية البالغة المتباينة. تم في هذا البحث توصيف نوع جديد من الخلايا الجذعية بمواصفات مميزة جداً: صغيرة الحجم، متحركة، شديدة الالتصاق ومقاومة للعديد من الشروط المحيطة المختلفة وتم توصيفها شكلياً، ودراسة حركتها باستخدام برنامج مناسب، كما تم توصيف الأجسام المضادة الموجودة على سطح هذه الخلايا باستخدام جهاز flow cytometry وتم ممايزة هذه الخلايا إلى خلايا: عصبية وعظمية ودهنية باستخدام أوساط مضاف إليها عوامل التمايز. وسميت هذه الخلايا sms:

نجم عن هذا البحث:

على الصعيد العلمي:

1-عزل الخلايا، خلايا جذعية شبيهة بالجنينية.

2-تم حفظ الخلايا بالتجميد وإعادة إحيائها بالزجاج .

3-تم اختبار تمايز الخلايا بالزجاج لدى الخلايا شبيهة بالجنينية.

4-تم الحصول على خط خلوي مستمر ومستقر للخلايا شبه الجنينية وهي موضوع دراسة مكثفة حالياً في الهيئة العامة للتقانة الحيوية.

على الصعيد التنموي (توطين التقانة):

1-توطين تقانة الزرع الخلوي للخلايا الجذعية.

2-توطين تقانة تمايز الخلايا الجذعية في الزجاج.

 تتميز الخلايا الجذعية عن السواد الأعظم من خلايا الجسم بكونها خلايا غير متمايزة، تمتلك كموناً استثنائيّاً لتتطور، مُعطية العديد من الأنماط الخلوية المختلفة أثناء مراحل الحياة والنمو المبكرة للجسم، وكذلك في قيامها بدور المنظومة الداخلية للصيانة والإصلاح في كثير من الأنسجة، إذ أنّها، وبقدرتها على الانقسام اللامتناهي، تعوض سدّ الفاقد من الخلايا، وذلك طوال حياة الكائن البشري أو الحيوان. عند انقسام الخلية الجذعية، تواجه كلّ خليّة جديدة خيارين: إمّا أن تستمر في كونها خليّة جذعيّة أو أن تصبح نمطاً آخر من الخلايا ذا وظيفة متخصصة مثل الخلية العضليّة أو الخلية الدمويّة الحمراء، أو خليّة دماغيّة. وترتبط إمكانية تمايز الخلايا الجذعية إلى أنماط خلوية عديدة ومختلفة تبعاً لمصدر ودرجة تطورها.

تتميّز الخلايا الجذعيّة عن الأنماط الخلويّة الأخرى بخاصتين شديدتي الأهميّة، الأولى: بكونها خلايا غير متخصصة (غير متمايزة) قادرة على تجديد ذاتها عبر الانقسام الخلوي، وفي بعض الأحيان بعد فترات طويلة من عدم الفاعلية. والثانيّة: بأنها وتحت شروط فيزيولوجيّة أو تجريبيةّ محددة يمكن تحريضها لتصبح خلايا نوعيّة لنسيج أو عضو معيّن لتمتلك وظائف خاصة. في بعض الأعضاء مثل الأمعاء ونقي العظام، تنقسم الخلايا الجذعيّة بصورة منتظمة لإصلاح وإعاضة التالف أو الفاقد من الأنسجة، في حين أنّه لا يتمّ انقسامها في أعضاء أخرى مثل البانكرياس والقلب إلا تحت شروط خاصة.

ونظراً لقدراتها الفريدة على التجدد، فإنّ الخلايا الجذعية تمنح البشريّة إمكانيات جديدة لمعالجة أمراض، مثل: السّكّري وأمراض القلب. غير أنّ هناك الكثير من العمل الذي لا بدّ من إنجازه أولاً في المخابر. والممارسة السريرية لفهم الكيفيّة الآمنة والأجدى لاستعمال هذه الخلايا في العلاجات القائمة على الخلايا، لمعالجة الأمراض فيما يدعى أيضاً بالطب التجديدي أو الترميمي. إضافةً لذلك، يقوم العلماء في الوقت الراهن باستعمال الخلايا الجذعيّة في المخابر لنخل أدوية جديدة وتطوير نماذج بحثيّة لدراسة النماء الطبيعي وتحري أسباب العيوب الخلقية.

الخلايا الجذعية في دم الحبل السري

 تعد الخلايا الجذعية في دم الحبل السري في معظمها خلايا جذعية بالغة وأن نسبةً ضئيلةً منها تصنف كخلايا مشابهة للخلايا الجذعية الجنينية. على الرغم من أن هذه الخلايا الجذعية البالغة تضم، وكما هو الحال في نقي العظام، خلايا جذعية مولدة للدم HSCs وخلايا جذعية متوسطية MSCs، فإن الدراسات أشارت إلى أن الخلايا الجذعية البالغة في دم الحبل السري هي أندر من مثيلاتها في نقي العظام إلاّ أنها تستجيب لعوامل النمو ومحرضات الانقسام بشكل أكبر بالمقارنة مع الخلايا البالغة المتوضعة في نقي العظام. إضافةً لذلك، تعد خلايا دم الحبل السري أقل نضجاً من خلايا نقي العظام بالنسبة لفعلها المحرض للمناعة، وبالتالي تكون هذه الأولى مفضلةً عند زرع الخلايا الجذعية الغيري، أي الذي يتم بين أشخاص غير متطابقي النسج.

تطبيقات الخلايا الجذعية

أنشأت العديد من الدول حديثاً، ومن بينها بعض الدول العربية، بنوكاً لدم الحبل السري، يتم فيها حفظ قسم من الخلايا الجذعية البالغة ASCs أو المشابهة للجنينيةESC-like الخاصة بحديثي الولادة على أن يجري تكاثرها وتمايزها وزرعها لاحقاً إن اقتضت الضرورة لدى المعطي Donor ذاته، الذي عزلت تلك الخلايا من دم الحبل السري الخاص به.

وهي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض الوراثية مثل التالاسيميا، فقر الدم المنجلي، الناعور، التليف الكيسي، الحثل العضلي وأمراض عديدة أخرى كالسرطانات، من خلال عمليات نقل نقي العظام للعديد من مرضى ابيضاضات الدم بنوعيها الحادة والمزمنة. 

كما تستخدم الخلايا الجذعية في اختبار فعالية الأدوية المختلفة وتحديد الجرعات اللازمة للعلاج بالإضافة إلى اختبار سُمّية الأدوية والمواد المنتجة الجديدة والمقترحة كأدوية.