أخبار العلم
الإصابة بالسرطان وأجهزة الموبايل
أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى وجود صلة بين أجهزة الموبايل والإصابة بمرض السرطان، مما يؤكد على وجود تأثير كبير للهواتف المحمولة على صحة المستخدمين.
قام الباحثون بتعريض عدد من الفئران الذكور لنوع من الترددات اللاسلكية المنبعثة من الهواتف المحمولة، وتم العثور بعدها على نوعين من الأورام لدى الفئران في كل من الدماغ والقلب، أما الفئران التي لم تعرض لهذه الترددات، فلم تسجل لديها أي حالة إصابة بورم خبيث.
ويذكر أن التجربة تمت على أكثر من 2500 من ذكور الفئران على مراحل مختلفة على مدى سنتين من الدراسة.
وقال الباحثون في تقرير صدر مؤخراً: «نظرا للاستخدام العالمي الواسع النطاق للاتصالات اللاسلكية والهواتف المحمولة بين المستخدمين، سجلت زيادة صغيرة في نسب المصابين بمرض السرطان، نتيجة التعرض للترددات اللاسلكية».
ويعتقد أن هذه الدراسة هي من الدراسات الأكثر عمقاً وتحليلاً، فيما يتعلق بوجود رابط بين الهواتف المحمولة والإصابة بمرض السرطان، وتنفيذ هذه الدراسة على مدى عدة سنوات يكلف الحكومة ما يزيد عن 25 مليون دولار.
البكتيريا قاتلة المضادات الحيوية
كشف العلماء في الولايات المتحدة عن أول إصابة بعدوى قاتلة قادرة على مقاومة أنواع المضادات الحيوية جميعها بما فيها تلك التي تمثل خط الدفاع الأخير وتعرف بالكوليستين.
وعبّر مسؤولون في القطاع الصحي الأمريكي عن قلقهم الكبير حيال ظهور ما باتت تسمى بـ«البكتيريا القاتلة» التي قد تشكل خطراً يفوق بكثير المخاطر الناجمة عن أنواع العدوى المعروفة في حال انتشارها، واعتبروا أن الإصابة التي جرى الكشف عنها لدى مواطنتهم تمثل «نهاية الطريق» بالنسبة إلى المضادات الحيوية الشائعة.
وكشف باحثون من معهد «Walter Reed Army Institute of Research» عن أنهم عثروا لدى أمريكية في الـ49 من عمرها على بكتيريا قاتلة في جهازها البولي بعد تشخيص التهاب في المسالك البولية لديها، وأشاروا إلى أن المصابة من سكان ولاية بنسلفانيا وأنها لم تغادر منطقتها طيلة الأشهر الخمسة الماضية.
وحذر الخبراء من أن البكتيريا المكتشفة حديثا «قاومت العقاقير والمضادات جميعها بما فيها الكوليستين، الأمر الذي ينذر بظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية كلها على نطاق واسع».
الإدمان على العمل!
توصلت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية «PLOS One» إلى أن الإدمان على العمل مرتبط بالإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة إلى أن هذه الاضطرابات النفسية الناجمة عن العمل الدؤوب والإدمان عليه تمثلت في القلق والاكتئاب والوسواس القهري واضطراب نقص الانتباه والتركيز.
وعرَف الباحثون الإدمان على العمل بأنه المبالغة في القلق حول العمل مشفوعاً بدوافع لا يمكن السيطرة عليها من أجل العمل، والذي يقوم الإنسان من خلالها باستثمار الكثير من الوقت والجهد للعمل وذلك على حساب مناحي حياته الأخرى التي يمكن أن تصاب بالإهمال نتيجة للعمل.
ومع زيادة ساعات العمل في العالم، وارتفاع متطلبات الوظائف، أصبح الإدمان على العمل من الأمور المنتشرة عالمياً، وتشير بعض الدراسات إلى أن 10% تقريباً من القوى العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية مصابة بإدمان العمل.
وكانت قد ربطت دراسات سابقة ما بين الإدمان على العمل والإصابة بالاضطرابات النفسية، لذلك عكف الباحثون في الدراسة الحالية على تفسير الأمر بصورة أفضل.
وأكد الباحثون وجود ضرورة ملحة لدراسة آثار الإدمان على العمل بصورة موسعة ومعمقة، وبالأخص آثارها السلبية على الصحة العقلية والمشاكل الاجتماعية.