زراعة مليون شجرة في اليوم الواحد!
قاذفات البذور الجوية يمكنها زراعة مليون شجرة في اليوم الواحد وإعادة بناء الغابات!
يمكن للبشر الآن زراعة ما يصل إلى مليون شجرة يومياً لتجديد وإعادة بناء الغابات المتدهورة، باستخدام طائرات عسكرية قديمة. لقد أصبحت إزالة الغابات قضية رئيسية، وهي تعجل بالتغيرات المناخية وتؤثر بتسارع وفي كل يوم على البشر والنباتات والحشرات والحيوانات. إنه أمر لا يُصدق، إن البعض يستطيع إنكار حقيقة التغير المناخي، وأننا المسؤولون عن تقدمه السريع عندما يقول العلماء أن 99% من الأنواع المهددة ومعرضة للانقراض بسبب الأنشطة البشرية. إنّ الاحترار العالمي وفقدان الطبيعة وإزالة الغابات، تتسبب في انقراض عشرات الأنواع في كل يوم. ولحسن الحظ، عندما قررنا أخيراً مواجهة ما فعلناه، كانت هناك طرق مثل قصف البذور جوياً والذي سيجعل استعادة غاباتنا في متناول أيدينا. إعادة التحريج الجوي هو أسلوب جديد يستخدم طائرات لإسقاط حاويات موجهة وبداخلها شتلات، ويمكنه زراعة نحو مليون شجرة يومياً.
يعود أصل الفكرة لرجل يُدعى بيتر سيمونز، والذي اقترح ما يلي: المعدات التي طورناها لزراعة الألغام بدقة يمكننا استخدامها لزراعة الأشجار بسهولة. هناك 2500 طائرة من طراز (سي -130) في 70 دولة -معظمها خارج الخدمة وتنتظر أن يستخدمها شخص ما. الإمكانات مُدهشة. يمكننا الطيران على ارتفاع 1000 قدم عند 130 عقدة لنزرع 3000 شجرة في الدقيقة بالنمط نفسه الذي فعلناه عندما قمنا بزراعة الألغام الأرضية، لكن في هذه الحالة كل قذيفة تحتوي على شجيرة. هذه يعطينا 125,000 شجرة في الطلعة الجوية الواحدة و900,000 شجرة في اليوم الواحد.
وللبناء على هذا، فمنذ سنوات قليلة قام طالب في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتطوير ما يُسمى بالقنابل المخروطية. وهي مصنوعة من مادة قابلة للتحلل وتحتوي على شتلات مخلوطة بالتربة والمواد المغذية. ومصممة ليتم إسقاطها من طائرة تحلق على ارتفاع منخفض لتضرب الأرض بسرعة 200 ميل في الساعة وتغرس نفسها، مبشرةً بالنمو الأمثل. يمكن لطائرة كبيرة إسقاط ما يصل إلى 100,000 شتلة في الرحلة الواحدة، ما يؤدي في النهاية إلى ما يقرب من مليون شجرة في اليوم الواحد. بدأت تايلاند خططا بالفعل لمشروع تجريبي يستغرق خمس سنوات يستخدم إعادة التحريج الجوي لتجديد الغابات ...
ترجمة زايتجايست العربية بتصرف