قشر الرمان مضاد حيوي للجراثيم القولونية المعندة

قشر الرمان مضاد حيوي للجراثيم القولونية المعندة

قدم كل من د.فردوس الفاضل، ود.شذى اللحام، ود.أنطون اللحام، في بحثهم المعنون «دراسة التأثير المضاد لقشر ضروب مختلفة لنبات الرمان في جراثيم الإشريكية القولونية النمط الحيوي (1) التي أبدت مقاومة للعديد من الصادات الحيوية» وذلك في مجلة جامعة دمشق للعلوم الصحية-المجلد الثلاثون-العدد الثاني للعام 2014، قدموا محاولة هامة لحل قضية المضادات الحيوية، التي لم يعد لديها القدرة على قتل الجراثيم، بسبب تكون مناعة لديها تجاهها وإمكانية استبدالها بمستحضرات نباتية طبيعية تحل محلها.

من الاستخدامات العلاجية الشعبية للرمان، عرف عنه استخداماته كمضادٍ للإسهال، مخلصٍ من الطفيليات التي تصيب الأمعاء، مدرٍ ومضادٍ للجراثيم، أما بالنسبة إلى الجراثيم الإشريكية القولونية E.coli فتوجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي، للطيور والحيوانات والإنسان، ولكن قد تصبح ممرضة بحيث تتجلى أعراضها عند الدواجن بالتهاب الأمعاء، وارتفاع حرارة، وصعوبة في التنفس وحالة من الإسهال الشديدة، أما عند الأبقار فقد تسبب التهاب الضرع وبالنسبة إلى الإنسان تسبب الإسهال، والتهاب الأمعاء، والحمى، وآلاماً في البطن، والتهاباً في المجاري البولية.


الجراثيم المقاومة للصادات الحيوية

ومن الجدير بالذكر أن هذه الجراثيم قد تبدي مقاومة للعديد من الصادات الحيوية، رغم أن العديد من الدراسات، تطرقت إلى دراسة التأثير المضاد للجراثيم لنبات الرمان، إلا أنها لم تتطرق وبشكل كافٍ إلى دراسة تأثيره في الجراثيم المقاومة، كما أنها لم تزكي نوع الرمان الذي يملك التأثير الأقوى الصاد للجراثيم، وانطلاقاً مما سبق فإن محاولة التقصي عن إمكانية امتلاك قشر الأنواع المختلفة للرمان، تأثيراً مضاداً للإشريكية القولونية، ولاسيما المقاومة للصادات الحيوية، وتحديد قشر أي نوع من هذه الضروب يتصدى بفعالية أكبر لهذه الجراثيم، يعد ذا فائدة معتبرة للإنسان على العديد من الأصعدة، كالصعيد الغذائي، والصعيد الصحي (لأن منتجات الدواجن والأبقار تشكل مصدراً غذائياً، قد ينقل العدوى للإنسان في حالة وجودها  في هذا المصدر الغذائي) وعلى المستوى الاقتصادي الوطني (لأن الإصابة بهذه الجراثيم تؤدي إلى حدوث حالة من النفوق الشديدة في حظائر الأبقار والدواجن».


من أهداف البحث

التهاب الضرع هو المرض الأكثر انتشاراً في قطعان البقر، والسبب الشائع لحدوث التهاب الضرع في الأبقار، هو العدوى البكتيرية. وأهم الجراثيم التي تسبب التهاب الضرع هي العنقودية Streptococcus والإيشيريكية القولونية E.coli والكليبسيلا Klebsiella sp والزائفة  الزنجارية.Pseudomonas sp  لذلك تعد مضادات الجراثيم، الأداة المهمة في برامج مكافحة التهاب الضرع، وترصد المقاومة لمضادات الجراثيم أمر مهم لضمان تحقيق نتائج أفضل في استخدام مضادات الجراثيم، وتقليل مخاطر الاختيار وانتشار المقاومة لمضادات الجراثيم . ولهذا أهمية في ايجاد البديل العلاجي الطبيعي الأقل تكلفة في مكافحة هذه الظاهرة لحماية المستهلك الأساسي للحليب، وهو الإنسان.

 

استنتاجات هامة

نجحت المستخلصات الإيتانولية لقشور الضروب المختلفة من نبات الرمان، في إحداث التأثير الصاد والفعال في القضاء على جراثيم الإيشريكية القولونية النمط الحيوي1) ) التي سببت حالة التهاب الضرع عند الأبقار، في حين أخفقت العديد من الصادات الحيوية المعروفة في القضاء على هذه الجراثيم. وانطلاقاً مما سبق يوصى بإجراء بحوث مشابهة لتقصي تأثير نبات الرمان بضروبه المختلفة في الأنواع الجرثومية الأخرى، ولاسيما التي تبدي مقاومة للصادات الحيوية.