الصحة العالمية تنصح بمنع تطور مقاومة البكتريا
يجب على الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية كافة خلال سنتين، وضع برامج وطنية بشأن منع تطور مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية. هذا ما دعت إليه المنظمة مؤخراً.
وفق ما جاء في مشروع الخطة الشاملة لمكافحة مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية، الذي طرح على الدورة الـ 68 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، المنعقدة في جنيف (18 – 26 أيار الجاري)، فإنه بهدف مكافحة تزايد مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية من الضروري أن تتخذ كل دولة من الدول الأعضاء في المنظمة خمسة إجراءات مهمة، من بينها العمل على تحسين إدراك المواطنين لما تعنيه مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية، وتعزيز هذا الأمر، ومتابعة مسألة عدم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وضمان تمويل هذه العمليات.
وجاء في الوثيقة «يمكن بلوغ هذه الأهداف باتخاذ الدول الأعضاء خطوات واضحة في مجال استخدام المضادات الحيوية بصورة نموذجية. كما يجب تمويل الدراسات الخاصة بابتكار أدوية ومستحضرات طبية جديدة، على أن تكون في متناول الجميع».
وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية فإن مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية ترتبط بمدة ودرجة استخدام هذه المضادات، حيث أن البعض يعتقد خطاً أن المضادات الحيوية ستشفيه من أمراض البرد والسعال ودرجة الحرارة المرتفعة.
كما أن الإفراط في إضافة هذه المضادات إلى علف المواشي والدواجن في مزارع تربية الحيوانات كوقاية من الأمراض، يساعد في تطور مقاومة البكتريا لهذه المضادات.
لهذه الأسباب على الدول كافة وضع برامج وطنية لمكافحة هذه المقاومة، على أن تضم إجراءات بشأن تقليل حجم المضادات الحيوية المستخدمة في علاج المرضى، وكذلك في الريف ومزارع تربية الحيوانات.
مع العلم أن انتشار استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط كان عرفاً سائداً في الأوساط الطبية لعشرات السنوات، وكان ممولاً من كبريات شركات الأدوية، التي نهبت جيوب المرضى من كل أنحاء العالم لفترات طويلة، وكان كل من يتحدث عن أضرارها الراهنة والمستقبلية يتهم بأنه مناهض للعلم والتطور.