دراسة تفكيك بعض المضادات الحيوية في المياه العادمة  باستخدام تقانة الأكسدة الضوئية الحفزية

دراسة تفكيك بعض المضادات الحيوية في المياه العادمة باستخدام تقانة الأكسدة الضوئية الحفزية

في دراسة سورية حديثة نشرت في مجلة جامعة دمشق للعلوم الأساسية بعنوان «دراسة تفكيك بعض المضادات الحيوية في المياه العادمة باستخدام تقانة الأكسدة الضوئية الحفزية» قدم كل من الباحثين ديمة شحادة والدكتور محمد شهير والدكتور فرانسوا قره بيت من

قسم الكيمياء في كلية العلوم عرضاً للموضوع تحدثوا فيه عنه: تشكل المستحضرات الصيدلانية وبشكل خاص المضادات الحيوية، مشكلة بيئية جديدة فقد أدى ازدياد استخدامها إلى ازدياد تراكيزها في المياه العادمة، والتي تبدي مقاومة عالية للتحلل البيولوجي في الأوساط المائية. لذلك تعد تقانات الأكسدة المتقدمة إحدى الطرائق المقترحة لمعالجة المياه العادمة. درس التفكـك الضوئي الحفزي بوجود أكسيد التيتانيوم لكل من المـضادات الحيويـة الآتيـة: الأمبيـسيلين (Amp)، الأموكسيسيلين (Amx)، والسيفوتاكسيم (Cef)، والأوفلوكساسين (Ofl). كما قورن بـين الخـواص الامتزازية للمضادات الحيوية المدروسة والحركية الكيميائية للتفاعل، ووجد أنه من المرتبة الأولـى مـن أجل المركبات المدروسة جميعها. وقد لوحظ أن النسبة المئوية للتحطيم في تفاعل التفكك الضوئي الحفزي للمضادات الحيوية المدروسة تخضع للترتيب الآتي: Amp<Amx<Cef<Ofl. وبينت النتائج انخفاضاً في قيمة الـ TOC بنسبة %82.5 وقيمة الـ COD بنـسبة %48.43. كمـا أن إضـافة المـاء الأكسجيني بتركيز 20mM أدت إلى إزدياد ملحوظ في النسبة المئوية للتحطيم لتصل إلى%99.
حيث أظهرت تقانة التفكك الضوئي الحفزي فعالية عالية جداً في إزالة المضادات الحيويـة من المياه الملوثة صنعياً، يؤدي الامتزاز دوراً أساسياً فـي عمليـة تحطـيم المـضادات الحيوية، ويعد من أهم العوامل المؤثرة في تفاعلات التحطيم الـضوئي الحفـزي، إذ أدى دوراً مهماً في زيادة سرعة هذا التفاعل أو إنقاصها، وتأخذ مرتبة التفاعل المرتبة الأولى. كما تزيد إضافة الماء الأكسجيني من سرعة التفكك، إذ يؤدي إلى زيادة التفكـك بنـسب عالية جداً. وقد أشارت نتائج COD وTOC إلى الإزالة العالية للكربون العـضوي مـن المياه الملوثة صناعياً.
وأخيراً: يجب ملاحظة أن الإشعاع يقع ضمن مجال فوق البنفسجي القريـب والمتـاح من أشعة الشمس، مما يتيح لنا إجراء تقانة الحفز الـضوئي بواسـطة المفاعـل نـصف الصناعي الموجود في قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة دمشق، وإجراء مقارنة بين النتائج التي حصلنا عليها في المخبر مع المفاعل نصف الصناعي الذي يعمل بالطاقة الشمسية.