(محردة) والتلوث البيئي
تعرضت محطة محردة الكهربائية خلال الأسبوع الماضي لقصف بالصواريخ من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ويعتقد أنها تابعة لجبهة النصرة الإرهابية حيث سقط الصاروخ الأول في مبنى قيادة العنفتين والصاروخ الثاني أصاب خزان المازوت الذي أدى إلى اشتعال الحريق فيه واحتراق 1350000 ليتر من المازوت كما احترقت سيارة الإطفاء في المحطة وكذلك خط إطفاء الحريق.
وكانت هذه الكمية مخزنة لفصل الشتاء لأن المحطة متوقفة عن العمل لأكثر من شهرين كما قيل لنا.
وللعلم إن المحطة تعرضت في حزيران الماضي لهجوم تلك المجموعات الإرهابية حيث سقطت إحدى قذائف غدرهم في خزان الفيول مما أدى إلى تسرب كمية كبيرة من الفيول قدرت من الجهات الرسمية في حينها بـ 20 ألف طن تسرب معظمها باتجاه حوض سد محردة المائي والباقي باتجاه المياه الجوفية.
بالرغم من معرفتنا الأكيدة لنوايا و أهداف تلك المجموعات الإرهابية التي تريد بأعمالها هذه تدمير البنى التحتية الوطنية و تدمير البشر و الحجر بإيعاز من أسيادها في الخارج ، إلا أنه من غير المفهوم عدم اتخاذ الجهات المعنية في جهاز الدولة الإجراءات الاحترازية و الضرورية للتخفيف من الآثار التي تلحقها هذه الأعمال الإجرامية بحق الوطن و مواطنيه و بخاصة تلك الآثار المدمرة للبيئة ، فتسرب مادة الفيول إن كان باتجاه بحيرة سد محردة أو باتجاه المياه الجوفية ستترك آثاراً سلبية كبيرة على البيئة و كذلك بالنسبة للمزروعات التي تروى من المياه الجوفية أو من خطوط الري التي تغذيها بحيرة سد محردة في سهول الغاب و طار العلا .
فالمطلوب وبالسرعة القصوى دراسة ميدانية علمية من قبل وزارة البيئة لتلك المناطق التي جرى تسرب الفيول إلى مياهها واتخاذ الإجراءات اللازمة لما فيه خير الوطن والمواطن.