الإدارة؟ إنها ليست ما تظن!

الإدارة؟ إنها ليست ما تظن!

في كتابه المعنون «الإدارة؟ إنها ليست ما تظن!» من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب والذي ترجمة وليد شحادة يتحدث المؤلفون هنري منتزبرغ وبروس آلستراند وجوزيف لامبل عن الإدارة (هل هي حقاً ما تظن؟ وهل تدور فقط حول التفكير؟)

منذ قرن من الزمان قدم لنا فريدريك تايلور Frederick Taylor دراسات حول الوقت والزمن، وبعد نصف قرن منه عرفنا ما يسمى التخطيط الاستراتيجي. فتركت لدينا هذه الدراسات الانطباع بأن الإدارة هي كل ما له صلة بالتفكير، أو بالأحرى التفكير الممنهج. حسن، فكّر ثانية، في فن وفي صنع الإدارة، وتحديداً في المشاهدة والإحساس والفعل، وفيما هو وراء التفكير والتحليل والتخطيط.

وفي معرض الحديث عن «المشاهدة أولاً» نقراً: تعني كلمة التبصر أو نفاذ البصيرة أن القرارات أو الأفعال على الأقل قد تكون مدفوعة بما هو مشاهد ومرئي بمقدار ما تكون مدفوعة بالفكر. ويقول الموسيقار الشهير موزارت إن الجزء الأكبر من تأليف السيمفونية يكمن في كون المرء قادراً على «رؤية السيمفونية كلها بلمحة واحدة في الذهن»، إذا يمكن أن يكون الفهم مثيراً لصور ذهنية أو إدراكاً لمفهوم ما.

هناك نظرية وضعها العالم جز والاس في عشرينات القرن الماضي في إطار سيكولوجيا غشتالت تحدد أربع خطوات في عملية الاكتشاف الخلاق وهي: التحضير ثم الاحتضان ثم الاستنارة ثم التحقق من صحة الأمر.