الحرب على سورية بدأت مع حملة التلقيح العالمية
قبل أن تمس القنابل الفتاكة الأراضي السورية، كان النظام العالمي الجديد قد بدأ في تطبيق خطته بتلقيح 2.2 مليون طفل سوري دون سن الخامسة للوقاية من شلل الأطفال، ومحاولاً توسيع رقعة عمله ليشمل الشرق الأوسط يتلقيح 23 مليون طفل للوقاية من المرض ذاته
والذي جالت شركاته الدوائية التجارية والعابرة للقارات من أفريقيا إلى الهند وباكستان محققة أرباحاً خيالية من هذه الحملة بحجة الوقاية من الجائحات المحتملة. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية بأنه اعتباراً من 26 نوفمبر قد تم توثيق 17 حالة فقط، خمس عشرة منها في المحافظة المتنازع عليها في دير الزور، وحالة واحدة في حلب وأخرى في دوما التابعة لريف دمشق، ومن الجدير بالذكر بأنه لم توثق أية إصابة بشلل الأطفال في سورية منذ عام 1999.. بأن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى الغذاء والكساء والرعاية والحماية Sherri Tenpenny وتعليقاً على جدوى هذه الخطة يقول الدكتور بدلاً من هذه الجرعات من اللقاحات، حيث لم توثق غير 17 حالة من الإصابات.. وعندما حض العلماء على تقديم اللقاح في الهند عام 2011 كان عدد المصابين 47500 حالة مصابة، وفي الوقت ذاته علقت باكستان برامج التلقيح الذي تم برعاية دولية بعد توثيق عدة وفيات تالية للتلقيح، ففي تقرير خاص أصدرته المؤسسة الصحية الباكستانية بأن اللقاحات المستخدمة التي قدمت للأطفال الصغار بتمويل أممي قد سببت العديد من حالات الوفيات والإعاقة في باكستان وعدد من دول العالم. ومن جانبه يبدي جويل لورد العضو في المنظمات المناهضة للتلقيح قائلاً: بأن منظمة الصحة العالمية وجميع الشركات الرئيسة التابعة لها ووسائل إعلامها التي تنشر الدعاية لأهمية التلقيح إنما هي خيانة لمجتمعاتنا، خيانة للعالم الثالث. وهذا اللقاح هو في الحقيقة إعادة التنشيط لفيروس شلل الأطفال بعد أن أنتجت نسخة معدلة منه، من خلال أشكال مضعفة أو مقتولة من الفيروس فمع هذا النوع المستمر من الخطاب، لاعجب في تمرير الكثير من الأكاذيب.. حول سلامة تلك اللقاحات.. وتستغرب الباحثة التخصصية في علوم اللقاحات.. الطبيبة سوزان هامفري من سرعة إنتاج اللقاح وتسويقه قائلة: بأن لقاح شلل الأطفال هو الدواء الأسرع بالحصول على الترخيص من منظمة الدواء والغذاء الأمريكية، حيث تمت الموافقة عليه بعد جلسة استمرت فقط لساعتين مع لجنة التراخيص، ولم تتسن الفرصة للباحثين والأكاديميين لإجراء الدراسات اللازمة التي تضمن فعالية وسلامة تلك اللقاحات.. ومن هنا لا بد من إطلاق صفارات الإنذار في سورية خصوصاً والشرق الأوسط عموماً، من تداعيات برنامج التلقيح العالمي المقدم لها منوهين بأن هذا البرنامج عبارة عن أرباح للشركات الدوائية الكبرى ولأهداف سياسية واسعة النطاق، حيث يذهب ضحيتها جيل من الأطفال الصغار من خلال تضعيف المناعة وعدم القدرة على الإنجاب... فبمجرد إلقاء النظر على المعدلات العالية من حالات التوحد والحساسية وضعف المناعة في الولايات المتحدة إضافة للاضطربات العصبية التالية لحملات التلقيح.. يمكننا تخيل ما هو المقصود من هذه الحملات.