الأمراض المرافقة للحرب في سورية
ورد في تقارير منظمة الصحة العالمية أن مرض التيفوئيد تفشى في المنطقة الشرقية؛ بسبب تناول مياه شرب ملوثة من نهر الفرات، حيث أن ما يقدر بنحو 2500 شخص في محافظة دير الزور، أصيبوا بالمرض المعدي الذي يسبب الإسهال ويمكن أن يصبح قاتلاً.
وقالت ممثلة المنظمة: «لا يوجد ما يكفي من الوقود أو الكهرباء لتشغيل المضخات ولذلك يشرب الناس المياه من نهر الفرات الذي أصبح ملوثاً ربما بمياه الصرف الصحي».
وحمى التيفوئيد عدوى تصيب الأمعاء ومجرى الدم. ويصاب الناس بالمرض بعد تناول أطعمة أو مشروبات خاصة بشخص مصاب أو شرب مياه ملوثة.
التهاب الكبد
وينتشر مرض الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) ويمكن أن يصبح وبائياً في المناطق المزدحمة التي تؤوي النازحين.
حيث يشترك عدد يتراوح بين 50 و70 شخصا في المراحيض في العديد من أماكن الإيواء.
اللشمانيا
كما ينتشر طفيلي الليشمانيا، وهو من مسببات أمراض المناطق الحارة، في سورية وتوجد الآن 14 ألف حالة اصابة في محافظة الحسكة في شمال شرق البلاد وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وهو عدد كبير للغاية وينتشر مع تحركات الأشخاص. وجلبه النازحون محلياً من حلب الى طرطوس.
سرطانات
وقد أشار مراقبون محليون من منطقة دير الزور إلى المشاكل الصحية الخطيرة التي تسببها تصفية النفط المسروق من الحقول بطريقة غير شرعية، من حيث ارتفاع نسب السرطانات في المنطقة بنسب مخيفة، وتدهور الخدمات الصحية الممكنة، مما يسبب كارثة صحية وبيئية في آن واحد لا تحمد عقباها على المدى القصير والطويل، ولا يمكن إيقاف هذه الظاهرة دون تحسن الوضع الأمني في المنطقة وعودة حقول النفط إلى الاستثمار الطبيعي وتصفيته في المصافي عالية التقنية.
وتحدث الأهالي عن الخراف التي أصبحت بلون أسود والمياه السوداء بسبب التلوث النفطي، وأشار أحد الخبراء إلى أن النفط الخام غير المعالج يحوي نسباً عالية من المواد المشعة والخطرة على الصحة البشرية بسبب المياه المالحة المرافقة لعمليات الحفر والاستخراج والتي تعتبر خطرة جداً ولا يمكن التخلص منها إلا من خلال إجراءات معقدة جداً أثناء عمليات الاستخراج.