وجدتها : عندما يجوع العلماء
عندما يضغط الكربون كثيراً جداً في ظروف قاسية يتحول إلى الألماس، ويقال عنه لقد «جَوهرَ»، وأعتقد أن هذه الفكرة قد تصلح في بعض الأحيان، لكنها لا تصلح في غالب الأحيان، فليس العمل العلمي سباقاً مع الأزمات، ويتبجح البعض بأن ميزانية البحث العلمي قد وصلت إلى ثمانية بالألف، اعتقاداً منهم أن هذا رقم كافٍ للنهوض بهذا البلد المحاصر، رغم هذا الرقم الهزيل، لكن آليات استخدامه ما زالت في خدمة الآلة لا في خدمة البشر، فما زال تمويل المعدات والمخابر البحثية هو القاعدة الأساسية في صرف أموال البحث العلمي ولا يشكل العامل البشري إلا جزءاً صغيراً يكاد يكون غير مرئي، وكأن العقل المفكر والعقل الباحث، جزء من المواد المتممة للعملية البحثية وليس الجزء الفعال والعاقل من العملية كلها، نعم وصل العديد من الباحثين إلى حافة الجوع، وهم أنفسهم من يحددون مستقبل تنميتنا الوطنية بآفاق جديدة متطورة سورية بامتياز.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.