أسانج: غوغول يتعاون مع الاستخبارات الأمريكية
تحدث مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج في مقابلة حصرية مع الهيئة الإخبارية الإعلامية «روسيا اليوم» عن كتابه الجديد، «عندما التقى غوغول مع ويكيليكس».
وفيه وصف السياسة العالمية في العالم كيف تهدف إلى جمع البيانات عن الأشخاص والعملاء المحتملين في المجتمع الاستهلاكي، وكذلك حول بدء حكومة الولايات المتحدة بالسيطرة على محرك البحث العالمي غوغول لهذا الهدف.
وقد وضع مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج كل ما لديه من معلومات في كتابه المذكور، وقال بشكل خاص إن قيادة المحرك البحثي العالمي غوغول وحكومة الولايات المتحدة على علاقة متينة مع بعضهما على مختلف المستويات منذ فترة طويلة.
ووفقاً لأسانج، إن أحد مساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وهو جاريد كوهين، يعمل الآن مديراً لمشروع "غوغول للأفكار" وهذا سمح بلا شك للحكومة الأمريكية بأن تحصل بشكل مباشر على ما تريده من محرك البحث العالمي. ومثل هذا النوع من التفاعل مستمر منذ أكثر من 10 سنوات.
وقد ذُكر في مواد إدوارد سنودن بأن الشبكة الداخلية لمحرك البحث العالمي غوغول مراقب من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية، والخدمات الأمريكية المتعلقة بقطاع الدفاع. وهذا بدأ منذ زمن طويل. منذ عام 2002، عقد غوغول عقوداً رسمية مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، حيث تمكنت الوكالة من الحصول على معلومات كثيرة من داخل الشبكة العنكبوتية، فضلاً عن الاتصالات الخارجية مع الشركة. ونتيجة لذلك تولدت علاقة قوية طوعية على مستوى اتفاق رسمي. وكشف أسانج أيضاً حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام حول الهدف الحقيقي للتجسس. فاتضح أن شركات البزنس الخاصة هي التي تشتري المعلومات عن المشترين المحتملين للاستهلاك في العالم.
يجمع غوغول المعلومات عن الناس وسلوكهم وهذا من النشاطات الرئيسية لشركة غوغول حيث تجلب 80% من الأرباح.
وهكذا، فإن وكالات الاستخبارات والدولة ليست هي الحلقة الأخيرة في هذه السلسلة، كل شيء يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. فإذا كانت السياسة السابقة للحكومات العالمية تصنعها الكنيسة أو أي تنظيم سياسي، فهي الأن هذه الشركة التجارية التي ينحصر هدفها بالربح وهي غير مهتمة بالأفراد ولا بوضعهم الاجتماعي.
معروف أن المواطن الأسترالي جوليان أسانج مختبئ في سفارة الإكوادور لدى بريطانيا، وقد عرضت عليه الإكوادور اللجوء السياسي، منذ يونيو عام 2012. يوجد لدى مؤسس ويكيليكس في مبنى البعثة الدبلوماسية حمام خاص، ومجهزة بأثاث ومدفأة مع مصباح يعمل على الأشعة فوق البنفسجية. يظهر أسانج أحياناً على الجمهور عبر شرفة السفارة.