استيقظ الاوغاريتي

ومن ضمن ما كتبوه كان قوائم كبيرة عن أنواع الطيور والأسماك والنباتات، فهل كان ذلك مصادفة؟

وهل هي مصادفة أننا وفي العام 1998 أصدرنا أول قوائم حديثة لنباتات وحيوانات سورية، إنه زمن طويل جداً يقدر بالآلاف من السنين يفصل بين الحادثتين، وليس ذكر هذا الزمن الطويل إلا تذكيراً إلى أن هذه المهمة الضرورية جداً وهي توثيق تاريخنا الطبيعي هي جزء من عملية قامت بها البشرية طويلاً وليس مشروعاً ممولاً من الأمم المتحدة كما قد ينظر إليه البعض، «قد ينفعنا في إرضاء المؤسسات الدولية»، وليس ما يرافق مثل هذا العمل من جهود للمئات من الباحثين إلا القاعدة الأساسية للاستفادة من هذه الثروة الوطنية النائمة تحت أعيننا، والتي تنتظر من السوريين الاستفادة من تنوعها كأهم ثرواتنا بدلاً من تركها تنقرض وتباد تحت أنظارنا وتسرق  من بين أيدينا ونحن نيام. عاد الأوغاريتي الراقد فينا ليستيقظ.