روبوتات تعليمية في الصين
يضحك الأطفال في دار حضانة في بكين، لدى محاولتهم حل معضلة أطلقها «المدرّس» الجديد الذي لا يعدو كونه رجلاً آلياً صغيراً برأس دائري ووجه مزود شاشة تعمل باللمس.
هذا الروبوت البالغ علوه 60 سنتيمتراً هو المساعد التعليمي المستقل «كيكو» المستخدم في 600 دار حضانة في الصين، وهو قادر على سرد قصص ويعرض على الأطفال تمارين لتشغيل المنطق.
ويتنقل هذا الروبوت الأبيض العريض غير المزود ذراعين على عجلات صغيرة. كما أنه مزود كاميرات يستخدمها لتحديد الاتجاهات، كما تتيح للأطفال تسجيل مقاطع فيديو مع مدرّسهم.
وفي الصين، تخوض الروبوتات مجالات متنوعة إذ إنها تقدم حصص تعليم وترافق المسنين في مهماتهم اليومية، حتى أنها تعطي معلومات قانونية. ويحلم المطورون في شركة «كيكو» بتعميم استخدام هذه الربوتات على قاعات التدريس في البلد.
وتوضح المدربة على استخدام «كيكو» في المدارس، كاندي شونع، أن «التعليم اليوم لم يعد في اتجاه واحد مع مدرّس يقدّم حصته وتلامذة يتعلّمون». وتضيف: «مع رأس وجسم دائريين، يتمتع هذا الروبوت بشكل ظريف حقاً. عندما يراه الأطفال يعمدون فوراً إلى تبنيه عملياً».
يذكر أن بكين استضافت أخيراً مؤتمراً دولياً للروبوتات بمشاركة جراحين آليين أو روبوتات قادرة على لعب «البادمنتون» أو العزف على آلة الدرامز. وقدمت شركة صينية العام الماضي روبوتات شديدة الواقعية قادرة على تبادل أطراف الحديث وتشغيل آلة غسل الأطباق وإظهار تعابير وجه معقدة. كما أن الروبوت التثقيفي الصيني «آي بال» الذي كشف هذا العام وهو مطور بتقنيات الذكاء الاصطناعي ويشبه بشكله طفلاً في الخامسة من العمر، يحذو حذو الروبوت «بيبر» الذي تبيعه شركة «سوفت بنك روبوتيكس» اليابانية منذ العام 2015.