إنسان في الفيليبين قبل 700 ألف سنة
تشير متحجرة لحيوان وحيد قرن تحمل آثار تقطيع وإلى جانبها أدوات من حجارة، إلى أن الإنسان استوطن الفيليبين قبل 700 ألف سنة، كما أعلن باحثون الاسبوع الماضي.
والجزر المعروفة اليوم بالفيليبين مفصولة عن اليابسة القاريّة منذ مليونين و500 ألف سنة. وكانت أقدم آثار للإنسان فيها تعود إلى 67 ألف سنة، إلا أن هذا الاكتشاف الجديد في كالينغا شمال لوزون، يشير إلى أن بشراً من جنس «هومو» وصلوا إلى الفيليبين قبل الإنسان العاقل الحديث. ويضم جنس «هومو» أنواعاً عدة من البشر منها الإنسان العاقل القديم والإنسان الماهر. وقد انقرضت كل هذه الأنواع ولم يبق سوى الإنسان العاقل الحديث.
وتوصلت الحفريات التي بدأت عام 2014 إلى اكتشاف أكثر من 400 عظمة متحجرة، وإلى جانبها 57 أداة مصنوعة من حجر.
لكن أهم ما عثر عليه كان متحجّرة لحيوان وحيد قرن شبه كامل، كما قال توما أنغيكو الباحث في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس. وأظهرت دراسة هذه المتحجرة وجود آثار تقطيع، وفق الباحثين في هذه الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر». وتبيّن أن وحيد القرن هذا عاش قبل 709 آلاف سنة.
وقال أنغيكو: «من الواضح أن أفراداً من نوع بشري من جنس هومو أكلوا وحيد القرن، لا نعرف بعد ما إن كانوا اصطادوه أم وجدوه ميتاً فأكلوه».
ولا يعرف بالضبط ما هو النوع البشري هذا، ويرجّح أن يكون الإنسان المنتصب الذي عاش في آسيا في ذلك الوقت. ولم يعرف بعد كيف وصل هؤلاء البشر إلى الفيليبين مجتازين مسافات كبيرة في البحر، علماً أن العلماء يستبعدون أن يكون البشر قبل الإنسان العاقل الحديث قد تعلّموا ركوب البحر.