«فايسبوك» دولة افتراضية سكانها بليونان في مجتمعات مغلقة

«فايسبوك» دولة افتراضية سكانها بليونان في مجتمعات مغلقة

لا شك أن «فايسبوك» اصبح أكبر منصة تواصل اجتماعية في العالم، خصوصاً مع تجاوز عدد مستخدميه عتبة بليوني مستخدم حول العالم، يتشاركون يومياً ملايين المنشورات تضم مختلف الثقافات والآراء المختلفة.

ومع تضخم المنصة إلى هذا الحد وهيمنتها على غالبية المنصات الأخرى، بات من المفروغ منه أن دورها لم يعد يقتصر على أداء مهمة التواصل والربط بين المستخدمين وهو الهدف الذي تأسست بسببه اصلاً.

وأصبح الموقع الأزرق إلى حد بعيد أشبه بدولة «افتراضية» ديموقراطية يعيش داخلها سكان افتراضيون يمارسون حياتهم اليومية، ويخضعون للقوانين التي تسنها إدارة هذه المنصة. تماماً كما هو الحال مع أي دولة طبيعية موجودة على الخارطة.

وتُعرف الدولة اصطلاحاً، بأنها مجموعة من المؤسسات العامة في نطاق جغرافي محدد تمارس سلطاتها على الأشخاص الذين يعيشون داخلها.

وللدولة مجموعة من الخصائص والمقومات، من أهمها وجود شعب يعيش في هذه الدولة ويمارس حياته بصورة يومية على أراضيها، إضافة إلى وجود الحيز الجغرافي الذي تمارس فيه الدولة صلاحياتها، وقوانين تنظم حياة العامة وتدبر شؤونهم، والسلطة وأدوات تنفيذ هذه القوانين على أرض الواقع.