«بيتر» يهدد رجال الأمن
مثَّل إعلان شركة IBM تطوير الروبوت «بيتر»، الذي بإمكانه أن يقوم بمهمات حارس الأمن وحراسة المكان ليلاً ونهاراً، خبراً سيئاً لحراس الأمن، فالروبوت مزوّد بكاميرات للقيام بعمليات المراقبة، وبنظام ذكاءٍ اصطناعي وجهاز كشف للمشاعر وحركة الأجسام، ما يكسبه قدرة التعرف على الإيماءات والوجوه.
ويمكن الاكتفاء بروبوت واحد فقط بدلاً من 100 موظف، إذ إن «بيتر» لديه يدان متحركتان وبلا أرجل، فهو يتحرك على عجلات. ويبلغ سعر الروبوت «بيتر» 1600 دولار، ولكن لم تحدد أماكن بيعه حتى الآن، ويبلغ ارتفاعه 121 سنتيمتراً ووزنه 28 كيلوغراماً.
وهناك أسباب كثيرة تدفع الشركات إلى التحول لهذا الروبوت، أبرزها تقليص تكاليف العمالة، وزيادة القدرة التنافسية من خلال تعزيز الكفاءة الإنتاجية، إضافة إلى خفض الأخطاء الناجمة عن الأخطاء البشرية أو عدم استقرار الموظفين، فالروبوت في المعدل ينتج أضعاف ما ينتجه الإنسان، ولا يطلب إجازة، وليست لديه حقوق ترهق كاهل الشركات، إضافة إلى بث لقطات فيديو مباشرة إلى مركز التحكم.
ومن الممكن أن يكتشف الروبوت الجرائم قبل وقوعها، ويتواصل «بيتر» باللغة الإنكليزية، ولكن هناك خططاً لإضافة لغات أخرى مثل العربية والروسية والصينية والفرنسية والإسبانية.
لكن من الصعب الاعتماد عليه بشكل كامل في الحراسة، لأنه يصعب عليه أن يتخذ القرار بمن يجب أن يلقي عليه القبض، وكيف يمكن أن يحمي نفسه عند الاعتداء عليه. ويقول المدير المناوب في إحدى شركات الحراسة محمد الدوسري لـ«الحياة»، إن سعر الروبوت مرتفع جداً مقارنة برواتبنا، في حين يقول تركي الناصر: «كيف نعتمد على التقنية في الحراسة؟ فالتقنية تخذلك في كثير من الأحيان، وهذا سيزيد من نسب البطالة والفقر لدينا».
وكانت شرطة دبي أعلنت رسمياً في 21 أيار 2017 انضمام أول شرطي آلي ذكي في العالم إلى كوادرها، ويتمتع بمزايا فريدة، وتستهدف حكومة دبي أن يشكل الروبوت نسبة 25 في المئة من قوات شرطتها بحلول عام 2030، من دون أن تعوّض