تطوير تقنية تغني عن المواد الحافظة
طور علماء من جامعة نوفوسيبيرسك الروسية تقنيات جديدة تضاعف العمر الافتراضي لحفظ الأسماك بمقدار 4 مرات تقريباً.
يعتبر حفظ اللحوم والخضروات في الزيوت أو الماء المملح ضمن أوعية أو أكياس مفرغة من الهواء من أكثر الطرق الشائعة لحفظ الأغذية، لكن بعض أنواع اللحوم، كالأسماك، تتميز بفترة صلاحية قصيرة جدا بسبب حساسيتها الشديدة للطفيليات وغيرها من المؤثرات الخارجية.
ولمعالجة تلك المشكلة، دون الحاجة إلى استخدام المواد الكيميائية الحافظة المضرة بالصحة، تمكن خبراء من جامعة نوفوسيبيرسك الروسية من تطوير تقنية خاصة تعتمد على التعقيم الإشعاعي لتقليل مستوى التلوث البيولوجي في لحوم الأسماك المعلبة، وبالتالي تمكنوا من زيادة العمر الافتراضي لحفظها بمقدار 4 مرات.
وحول هذه التقنية قال الخبراء: «هذا النوع من التعقيم الإشعاعي سيمكننا من حفظ الأغذية بطريقة آمنة وصحية لتكون مناسبة لجميع الناس، وخصوصا للاستخدام من قبل رواد الفضاء الذين لا يملكون في مهماتهم الكثير من وسائل العلاج، أو حتى للذين يعانون من مشاكل في نظام المناعة. أهم ما فيها أنها تغنينا عن المواد الكيميائية الحافظة التي قد تسبب السرطان».
تجدر الإشارة إلى أن القوانين الروسية سمحت لأول مرة باستخدام التعقيم الإشعاعي أو ما يسمى بالـ«بسترة الباردة» للأغذية عام 2016، وما تزال المؤسسات والهيئات الصحية في البلاد تراقب بدقة جدوى تلك الطريقة ومضاعفاتها على الصحة.