هل توثر الرقابة البيئية على النمو الاقتصادي؟
تظهر بيانات وزارة حماية البيئة الصينية ان المؤشرات الاقتصادية للعديد من المدن التي خضعت لنظام الرقابة قد شهدت نمواً تصاعدياً على عكس ما كان متوقعاً.
وشرعت وزارة حماية البيئة منذ 7 نيسان من العام الحالي في تنفيذ أكبر حملة مراقبة بيئية في التاريخ، في إطار تعزيز جهود مكافحة تلوث الهواء في بكين وتيانجين وخيبي والمدن المحيطة بها. وشهدت حملة الرقابة تنفيذ 25 جولة تفتيش على مدى عام كامل. بهدف تحسين جودة البيئة في 28 مدينة. وقامت وزارة حماية البيئة بمعالجة أكثر من ثمانية آلاف قضية بيئية خلال 3 أشهر، واكتشفت إخلالات بيئة تتعلق بعشرين ألف شركة.
أجبرت ضغوط الرقابة البيئية الشركات ذات الصلة على تنفيذ عمليات التحول والترقية الهيكلية. مثلاً، توقفت شركة جينان للحديد بمقاطعة شاندونغ عن الإنتاج في بداية تموز من العام الحالي، بعدما كانت تنتج 12 مليون طن من الصلب، وتحولت إلى صناعة الخدمات الحضرية واللوجستية الحديثة. في ذات الوقت، قامت المنطقة الصناعية القديمة الواقعة في شرق جينان بترحيل 54 شركة وتفكيك 323 المراجل.
بلغ اجمالي الناتج المحلي فى مدينة جينان 341.74 مليار يوان في النصف الاول من هذا العام، ونمى الاقتصاد بنسبة 8.3%. وخلال الأشهر الثمانية الأولى، ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة في جينان بنسبة 15.2%، ونمت إيراداتها المالية بنسبة 12.4%، حيث إحتلت المركز الأول في مقاطعة شاندونغ. وارتفعت الأرباح الاجمالية للمؤسسات الصناعية مافوق النطاقية بـ 10.1% سنويا. كما حققت التنمية الصناعية تحولا سلسا بين محركات الإنتاج القديمة والجديدة.
ووفقا لبيانات من مكتب الصين الوطني للإحصاء، نمى الناتج المحلي الإجمالي في بكين بـ 6.8% خلال النصف الأول من العام الحالي. ونمى الناتج المحلي الإجمالي في تيانجين بـ 6.9% على أساس سنوي. وشهد الهيكل الاقتصادي تحسناً مستمراً ونمواً مطرداً. كما أظهرت المؤشرات الاقتصادية في مدينة تشنغتشو وشينمي حاضرة مقاطعة خنان إتجاهاً واضحاً نحو التحسن.