أنهار تنال صفة "الإنسانية"!
يبدو أمراً غريباً أن تصدر محكمة قراراً تمنح فيه "نهراً" صفة الإنسانية، ولكنه حدث بالفعل فقد أصدرت محكمة هندية حكماً يقضي بمنح اثنين من أقدم وأطول وأكثر الأنهار شهرة في البلاد "وضعاً إنسانياً"، وهما نهر غانغا ونهر يامونا.
ويمنح الحكم الصادر عن محكمة (أوتاراخاند) العليا في شمال الهند النهرين "كياناً قانونياً وكياناً إنسانياً مما يمكنهما من التمتع بجميع الحقوق والواجبات والالتزامات"، وفي التفاصيل التي قُدمت لشرح القرار الصادر عن المحكمة أنه يعني: "أن أي شخص يلوث أو يلحق الضرر بهما أو بروافدهما، سيكون قد ارتكب فعلاً أقرب إلى إيذاء إنسان، وبالتالي يمكن اتخاذ إجراءات قانونية وتحريك قضايا جنائية ضده".
وأكد القاضي الذي أصدر الحكم قائلاً: " إن الأنهار هي محور وجود نصف السكان الهنود وصحتهم ورفاههم، وقد وفرت لنا جميعا حياة مادية وروحية منذ زمن سحيق".
ويعتبر غانغا ويامونا من الأنهار الأكثر تبجيلاً في الهند، وعينت المحكمة اثنين من كبار المسؤولين في الدولة، وأوكلت إليهما مهمة حراستهما وحماية وصون روافدهما.
وقد أحدث قرار المحكمة القاضي بإضفاء الطابع الإنساني على الأنهار ردود أفعال متباينة.
ليست الأنهار وحدها التي تعاني التلوث في الهند، فقد تصدرت العاصمة نيودلهي وعاصمة باكستان المدن الأكثر تلوثاً حسب التصنيف البيئي عن تلوث الجو، حيث قدم علماء البيئة معلومات جديدة في دراسة جديدة عن تلوث الجو، وقد سجلت تلك المدن أعلى درجة لتلوث الجو.
وكان فريق من العلماء قد أجرى دراسة في هذا الموضوع من خلال متابعة تغيرات كميات الأمونيوم والميثانول وحمض الفورميك والأوزون وغيرها من الغازات، لفهم تأثير خصوصيات التضاريس والمناخ على حالة الجو في المدن الكبرى.
تتصدر حرائق الغابات والنفايات ومصادر الطاقة غير النظيفة والموقع الجغرافي السيئ قائمة أسباب تلوث جو المدن العالمية الكبرى.