«الأونروا»: استخدام الاحتلال الإسرائيلي للذخيرة الحية يثير المخاوف
عبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عن القلق حيال تصاعد العنف والخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح البيان أن عملا سياسيا قويا فقط هو الذي يمكنه منع المزيد من التصعيد على الوضع الذي يؤثر على المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن قطاع غزة شهد مقتل 11 فلسطينيا، من ضمنهم لاجئون، وأصيب ما لا يقل عن 186 شخصا آخر بجراح، حيث قتل 9 أشخاص بمن فيهم 3 أطفال خلال مظاهرات، فيما قتل شخصان آخران (امرأة حامل وطفل) عندما انهار أحد البيوت جراء غارة جوية إسرائيلية وقعت على مقربة منه، وأصيب أربعة أشخاص آخرون في تلك الحادثة، حسبما تفيد به التقارير.
وحول الوضع في الضفة الغربية، أشار البيان إلى أنه في الفترة ما بين 1 إلى 9 تشرين الأول، سجلت الأونروا 45 حالة توغل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية داخل مخيمات اللاجئين، نتج عنها مقتل عدد من اللاجئين بالرصاص، بمن فيهم طفل واحد.
ولفت إلى أنه وبحسب الأرقام الأولية، أصيب 180 شخصا في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، بينهم 20 طفلا، وإصابة 50 منهم تقريبا بجروح بسبب الذخيرة الحية، حسبما تفيد به التقارير.
وأدانت "الأونروا" عمليات القتل والإصابات التي وقعت في أوساط لاجئي فلسطين، مثل تلك الحادثة المأساوية التي وقعت في الخامس من تشرين الأول، والتي قتل فيها الطفل عبدالرحمن البالغ من العمر 13 عاما، والذي يدرس في الصف التاسع الأساسي في إحدى مدارس الأونروا، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية في مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم.
وأضاف البيان أن استعمال الاحتلال للذخيرة الحية يثير مخاوف جدية حيال الاستخدام المفرط للقوة والذي قد يكون مخالفاً لمعايير الأمم المتحدة لإنفاذ القانون.
وأكدت "الأونروا" على أنه ينبغي معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، بما فيها الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة أنه في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، تسود مشاعر فقدان الأمل واليأس جراء الحرمان من الحقوق وإنكار الكرامة. وفي الضفة الغربية، فإن المجتمعات التي تعيش تحت الاحتلال تشعر بأنها مهمشة بشكل كبير. أما في غزة، فإن المظاهرات الأخيرة تعد دليلا على جيل فقد الأمل بالمستقبل لأسباب ليس أقلها غياب فقدان الآفاق الاقتصادية، بل وأيضا بسبب غياب إعادة الإعمار لأكثر من سنة بعد انتهاء النزاع. وخلص البيان إلى أن جيلا كاملا من الفلسطينيين في خطر، وينبغي على كافة الأطراف ذات العلاقة أن تتصرف بحزم من أجل استعادة أملهم بمستقبل كريم وآمن ومستقر.