تظاهر نحو 200 مهاجر على الحدود الفرنسية الإيطالية
واصل المهاجرون الأفارقة بغالبيتهم، السبت 13 حزيران، تظاهرهم السلمي في مواجهة عناصر الدرك الفرنسي الذين يمنعونهم من الدخول إلى فرنسا.
وحاول ما بين 150 و200 مهاجر الحصول سلميا على إذن للانتقال من إيطاليا إلى فرنسا ومنها إلى بلدان أوروبية أخرى، بعدما اعترضتهم السلطات الفرنسية في فنتيميليا على الحدود الفرنسية الإيطالية.
وتعالت هتافات "السلام" و"الحرية" بعد ثاني ليلة قضوها في نفس المكان، أمام أنظار سياح يمرون في سيارات عابرين الحدود بلا مشاكل.
ورفع عدد كبير منهم لافتات تقول "نحتاج إلى المرور" و"نحتاج إلى الحرية" و"نريد ردا سياسيا من الاتحاد الأوروبي".
ويقيم المهاجرون على بقعة أرض غطتها الأعشاب على الشاطئ ويستحمون في المتوسط، ومن بين هؤلاء حوالى 20 امراة وطفل.
ومنذ مطلع العام وصل أكثر من 50 ألف شخص إلى سواحل إيطاليا. وفيما تسعى الأغلبية منهم إلى مواصلة السفر إلى دول أخرى، يجدون أنفسهم أمام حدود يصعب اجتيازها. فقد أغلقت فرنسا وسويسرا والنمسا، المجاورة لإيطاليا حدودها، ولم يعد العبور ممكنا إلا إلى سلوفينيا أحيانا.
وقال مصدر قريب من وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف "لا يمكننا السماح بدخول فرنسا لأشخاص في وضع غير قانوني والجميع يعرف أن أوروبا تواجه موجات هجرة استثنائية".
وأضاف "هذا يتطلب ردا أوروبيا قويا ووزير الداخلية يعمل بلا كلل مع المفوضية الأوروبية ونظيريه الإيطالي والألماني" على ذلك.
لكن مهاجري فنتيميليا، الوافدين من الصومال وإريتريا وساحل العاج والسودان الذين خاطروا بحياتهم في عبور المتوسط، لا ينوون التوقف هنا.
ويتجمع المهاجرون الوافدون من جنوب إيطاليا في محطات القطارات في فنتيميليا. لكنها المرة الأولى التي يتجمعون فيها بأعداد كبيرة قرب الحدود الفرنسية، كما أنهم لم ينظموا من قبل احتجاجات جماعية في المنطقة الحدودية.