تصدّرت باكستان الأنباء مرتين خلال الأيام القليلة الماضية، مرة حين رفض برلمانها مشاركة القوات المسلحة الباكستانية برياً في حرب اليمن، برغم تاريخ تحالفها الطويل والمكثف مع المملكة العربية السعودية، ومرة ثانية حين أعلن الرئيس الصيني، تشي، من داخل باكستان خلال زيارته لها، تقديم معونات وقروض تكاد تكون غير مسبوقة في حجمها من دولة إلى دولة أخرى. لا أبالغ حين أعرب عن اعتقادي أن هناك صلة ما تربط بين النبأين. إذ يبدو واضحاً من خلال متابعة متأنية لتطور الأحداث في آسيا، وتداخلها مع تطورات دولية وإقليمية مثيرة، أن القارة الآسيوية منغمسة إلى درجة كبيرة بمرحلة حبلى بعديد التوقعات. لعلنا لاحظنا أن السباق الدولي على الشرق الأوسط مازال مندفعاً على طريق الانحسار بقوة غير مألوفة، بينما السباق الدولي في آسيا تتضاعف وتيرته وأدواته أيضاً بأشكال أيضاً غير مألوفة.