كيف هيمنت فرضية خاطئة للاكتئاب لعقود على العلاج الدوائي؟
كارلوس غاريدو كارلوس غاريدو

كيف هيمنت فرضية خاطئة للاكتئاب لعقود على العلاج الدوائي؟

شكّلت دراسة حديثة نشرت في مجلة «الطب النفسي الجزيئي» موجة صادمة على طول المجتمع العلمي وكذلك الناس العاديون، حيث دحضت «فرضية السيروتونين» السائدة للاكتئاب. راجعت الدراسة 17 دراسة كبيرة، وتوصلت إلى أنّه ليس هناك أيّ دليل مقنع بأنّ الاكتئاب مرتبط، أو بسبب، انخفاض تركيز السيروتونين ونشاطه. ما الذي دفع إذاً منذ الثمانينيات ازدهار سوق مضادات الاكتئاب التي بلغت قيمته 20 مليار دولار في 2020، والذي قام بأكمله حول فرضيّة السيروتونين الأسطورية؟

ترجمة: أوديت الحسين

على مدى عقود كانت فكرة أنّ الاكتئاب ناتج عن خلل في كيمياء الدماغ، وتحديداً السيروتونين، مؤثرة بشكل هائل، 80٪ أو أكثر من العامة يعتقدون بأنّه من المؤكد بأنّ الاكتئاب ناجم عن خلل كيميائي في الدماغ. يجعلنا هذا نسأل أنفسنا: كيف تمكنت الفرضية التي لم تنجح في أهمّ الاختبارات العلمية في تثبيت نفسها على هذه الشاكلة ليدور كامل علاج الاكتئاب حولها؟
بدأت القصّة في 1969 عندما توصلت بضع دراسات مبنية على دراسة «لابين وأوكسينكروغ» إلى أنّ خلل السيروتونين يؤدي إلى الاكتئاب. في الأعوام التالية قامت شركة الصناعات الصيدلانية إيلي ليلي Eli Lilly بإنشاء فريق لدراسة تأثير السيروتونين على الدماغ التي قادت نتائجها إلى منح إدارة الأغذية والدواء الأمريكية في 1987 موافقتها على الاستخدام السريري للدواء الشهير بروزاك: أوّل مضاد للاكتئاب يعمل على تثبيط مستقبلات السيروتونين الانتقائية SSRI.
أحدث إطلاق بروزاك ثورة في تسليع الطب، حيث شمل مجالاً جديداً للإعلان الجماهيري الذي أصبح منذ ذلك الحين هو القاعدة. بات للدواء مكانة بارزة بفضل الإعلانات التي وضعت لأول مرة في مجلات الأعمال والتمويل، ولكن الأبرز من ذلك بفضل إدماجه في الثقافة بوصفه رمزاً مبدعاً لروح العصر. بات وجود بروزاك في أفلام ومسلسلات المشاهير بوصفه موضوع حديث ليلي يمكنه أن يوفّر السعادة المباشرة دون وسيط. في 1990 كان بروزاك هو أكثر دواء يتمّ وصفه في الولايات المتحدة، وخلال 10 أعوام من إطلاقه في 1988 تضاعفت الزيارات إلى الأطباء بسبب الاكتئاب، بينما تضاعفت ثلاث مرات وصفات أدوية مضاد الاكتئاب.
كان ارتباط الاكتئاب بمستويات منخفضة من السيروتونين نتيجة مقصودة لحملات تسويق أطلقتها الصناعات الصيدلانية عبر مؤسسات مثل منظمة الطب النفسي الأمريكية. قدّمت هذه الحملات مبررات لاستخدام مضادات الاكتئاب وأدّت لاستمرار سوق الأدوية المضادة للاكتئاب التي بلغت قيمتها 16 مليار دولار في 2020، والمتوقع أن تصل إلى 21 مليار بحلول نهاية العقد. اليوم يتعاطى واحد من كلّ 6 أمريكيين أدوية مضادة للاكتئاب. لكن لا يمكن فهم هذه الظاهرة بمعزل عن التسليع العام للطب وتسويقه. وكما قالت جوان مونيكراف: «هناك بعض المحفزات الواضحة لمثل هذا الاتجاه، مثل الصناعات الدوائية التي حصلت أنشطتها التسويقية على تسهيل بوصول الإنترنت، وبسبب نزع التشريعات السياسية بما في ذلك إلغاء الحظر المفروض على الإعلان للمستهلكين في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى بحلول التسعينيات».
هناك أسطورة سائدة تقول بأنّ الذين يعملون في المجتمع بوصفهم «مثقفين» محترفين هم بطريقة ما «مستقلون» عن النظام الاجتماعي السائد و«غير منحازين» لمصالح الطبقة الحاكمة. تسود هذه الأسطورة في مجتمع العلوم «الصلبة» ربّما أكثر من أي مستوى من المثقفين التقليديين. يُنظر هنا إلى أنّ العلم موضوعي ومنفصل عن الإيديولوجيا والعوامل الاجتماعية. بالنسبة لهؤلاء الموجودين في هذا المستوى، فالأمر كما يقول العالمان الماركسيان ريتشارد ليفينز وريتشارد ليونتين: «لا شيء يثير قدراً من العداء مثل الإشارة إلى أنّ القوى الاجتماعية تؤثر أو حتى تملي الطريقة العلمية أو الحقائق والنظريات العلمية». لكنّ هذه الموضوعية مجرّد وهم ويمكن فهم الانحيازات المتجذرة حيث تملي الإيديولوجيا على العلماء الكيفية التي يقاربون فيها العالم.

الاختزال والحلول المشتتة

نشأت فرضيّة السيروتونين ممّا يسميه ليفين وليونتين: «الاختزالية الديكارتية» والتي تشكل النمط السائد للتحليل في جميع مجالات العلوم اليوم. يظهر هذا في الطب النفسي على أنّه حتمية وراثية وكيميائية حيوية، وهي محاولة لتقليل تعقيد قضايا الصحة العقلية إلى علم الوراثة أو الآليات الكيميائية الحيوية التي بشكل أو بآخر تملك الشركات الصيدلانية الكبرى دوماً حبوباً لعلاجها. لكن وكما جادلت مونيكراف: «مشكلات الصحة العقلية لا تعادل الظروف البدنية الطبية، ويمكن النظر إليها بشكل مثمر أكثر كمشكلة لدى المجموعات والمجتمعات».
كمثال، أظهرت الدراسات بأنّه داخل موقع معين، يكون الأشخاص ذوو الدخل المنخفض عادة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو الحصر النفسي بمعدل 1,5 إلى 3 أضعاف الأغنياء. إن كثرة العوامل التي تنبثق من الفقر وتساهم فيه سمحت للباحثين بإقامة علاقة سببية ثنائية الاتجاه بين الفقر والمرض العقلي، بحيث يزيد الفقر من احتمالية الإصابة بالمرض العقلي وينتشر بفعله. حقيقة أنّ الأكثر فقراً في أي سياق هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بثلاث مرات أكثر من الأغنياء، تظهر أنّ أي تحليل للاكتئاب يجب أن يأخذ بالضرورة في الاعتبار السياق الاجتماعي والاقتصادي للفرد. يسمح عدم الرضا الناجم عن عدم المساواة للفرد بفهم الفقر والاكتئاب على حد سواء.
لكن الإطار الديكارتي الاختزالي يمنع هذا الفهم ويحتوي على عيوب منهجية تمنعنا من فهم العالم. فهو يتعامل– كمثال– مع تفاعلات الأجزاء مع الكل من جانب واحد، كما لو كانت الأجزاء كيانات متجانسة وجودياً قبل الكل، وبالتالي كما لو كان الكل هو مجرّد مجموع أجزائه فقط. من خلال القيام بذلك يتم رسم خطوط اصطناعية صلبة وسريعة بين الأسباب والتأثيرات، وتفشل في رؤية كيف يتم تكييف الأجزاء والكلمات بشكل متبادل، أي كيف أن تفاعلها ذاته يبني الطريقة التي ترتبط بها وتتداخل مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى ما يسمى بالكامل.
لكن هذا لا يعني بأنّ على الحتمية الكيميائية الاختزالية أن تقلص عدد التفسيرات إلى تفسير واحد. كمثال، قام بعض العلماء أثناء البحث في علاج الاكتئاب بإثبات أنّ السيروتونين لديه دور تفاعلي يعتمد على علاقاته بالأدرينالين والدوبامين والعمليات الكيميائية الأخرى. فعلى الرغم من أنّ هذا يمثّل وجهة نظر أكثر تعقيداً لفرضية السيروتونين، إلا أنّها تبقى تمثل شكلاً من أشكال الحتمية الكيميائية الحيوية. فقد فشلت في أن ترى بأنّ الاختلالات الكيميائية لم تنشأ من الفراغ، بل تمّ إنتاجها بواسطة البيئة الملموسة التي يوجد فيها الفرد. ليس الهدف هنا التقليل من الكيمياء الحيوية لرفع دور البيئة، ولكن القدرة على النظر إلى الكيمياء الحيوية والبيئة بوصفهما مترابطين يعملان مع بعضهما من خلال وسيط هو الفرد «ترابط دياليكتيكي». وكما يقول ليفين وليوانتين: لا يمكن اعتبار الفرد مجرد كائن سلبي للقوى الداخلية المستقلة «التركيب الكيميائي/الجينات والقوى الخارجية/البيئة»، بدلاً من ذلك تعمل الوظائف الفردية كموضوع مشروط بهذه العوامل التي تعمل بشكل تبادلي.

1089-55

إنّ اختزال الاكتئاب إلى مجرّد ظاهرة كيميائية حيوية في الدماغ أسهل بكثير من تحليل كيف تخلق العلاقات الاجتماعية السائدة في نمط الحياة الرأسمالية الظروف الملائمة لظهور الاكتئاب. وبالمثل، حالما يتحقق هذا الاختزال، يصبح التعامل مع «الحل» من خلال الاستهلاك الفردي للعقاقير أسهل بكثير من التعامل معه من خلال النشاط الثوري المنظم اجتماعياً. كما جادلت مونيكراف: «من خلال حجب الطبيعة السياسية للمرض العقلي، يتم تمكين بعض الأنشطة الاجتماعية المثيرة للجدل، ويتم تحويل الانتباه عن إخفاقات النظام الاقتصادي الأساسي». يساعد هذا على فهم ما أشار إليه فريدرك إنجلز في كتابه «دياليكتيك الطبيعة» غير المكتمل بالقول: على الرغم من أنّ علماء الطبيعة يعتقدون بأنّهم يحررون أنفسهم من الفلسفة بتجاهلها أو إساءة استخدامها... فهم ليسوا أقل ارتباطاً بالفلسفة ولكن للأسف في معظم الحالات أسوأ فلسفة. هذه النظرة الاختزالية الحتمية البيولوجية تقيد العلم داخل الفكر المجرد، وتمنعه من رؤية الأشياء في حركتها الدائمة وترابطها. إنّه يفرض اختزال المشكلات الأكبر إلى مكونات بسيطة– حيث يُنظر إليها على أنّها الأساس الوجودي للكل– ويحد من إمكانية ملاحظة قضايا مثل الاكتئاب ديناميكياً وبشكل شامل.
لكنّ اقتفاء أثر الاكتئاب إلى العلاقات الاستغلالية والتنفيرية المستمرة بين الناس وعملهم، وأقرانهم، والطبيعة، ليست مهمة شاقة وحسب، بل إنّها مهمة ستنتهي بالضرورة بإدراك جذور المشكلة بشكل منهجي. بالنظر إلى التسليع الرأسمالي، والشكل الذي تتخذه بتسليع العلوم، فالوصول لهذه النتيجة يتعارض بشكل مباشر مع مصالح المؤسسات التي تتحكم في إنتاج المعرفة العلمية. كواحد من العديد من المجالات التي يتغلغل فيها المنطق السلعي، فالهدف هو بالطبع الربح. يندرج البحث عن الحقيقة والاكتشاف العلمي تحت البحث عن الربح، وهذا صحيح بشكل خاص بعد أربعة عقود من النيوليبرالية. كما تلاحظ مونيكراف «المزيد والمزيد من جواب المشاعر والسلوك البشري يتم تحويله إلى سلعة، وتحويلها إلى مصدر ربح للصناعات الدوائية والرعاية الصحية... ليس هذا سوى أحد الطرق العديدة للاستثمار في رأس المال».
كان العلماء الماركسيون قادرين على فهم هذا الأمر منذ وقت مبكر، وكما قال ليفي في 1931: «لا يمكن للإنتاج من أجل الربح أن يطور الإمكانات الكاملة للعلم إلا للأغراض المدمرة. فقط الفهم الماركسي للعلم يضعه موضع التنفيذ في خدمة المجتمع وفي نفس الوقت يجعل العلم نفسه جزءاً من التراث الثقافي للشعب كله وليس لأقلية منتقاة بشكل مصطنع».

نحو الطب والعلوم الاشتراكية

اكتسبت فرضية السيروتونين مكانة بارزة لعدة أسباب: 1) أنّها تتلاءم مع الإطار الأفقي السببي ذي العامل الواحد للنظرة الاختزالية الديكارتية السائدة في العلم الحديث. 2) كانت التشخيص الذي سهل الحل المربح للغاية المتجسد في صناعة العقاقير المضادة للاكتئاب التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، 3) تلعب دوراً مهيمناً في توجيه تشخيص وباء الاكتئاب بعيداً عن مصدره الحقيقي: العلاقات الاجتماعية الرأسمالية التي تحافظ على جماهير الناس المتغربين عمّا ينتجون، وعن الآخرين، وعن الطبيعة.
تزيل الاشتراكية هذه الصعوبات المادية التي ترتكز عليها العديد من قضايا الصحة العقلية، وتضع الطبقة العاملة تحت سيطرة الاقتصاد والدولة والمؤسسات المدنية، ممّا يجعلها تعمل في خدمة الاحتياجات البشرية والكوكبية، وليس الربح: من خلال القضاء على الفقر والحرب، وضمان الرعاية الصحية والإسكان والتعليم كحق للجميع، وتزويد الجميع بوظائف مجدية ذات رواتب جيدة. من بين أمور أخرى، يخلق المجتمع الاشتراكي الضمان الاقتصادي والاجتماعي الذي يغيّر جذرياً البيئة التي تتأصل فيها معظم حالات الاكتئاب. إذا سعى المرء بجدية للتغلب على وباء الاكتئاب الذي تقذف الرأسمالية به الجماهير، فالاشتراكية هي الحل الحقيقي الوحيد.
الاشتراكية وحدها هي التي يمكنها نزع تسليع العلم وتوفير المناخ الاجتماعي العام للابتعاد عن النظرة المهيمنة التي يسيطر عليها الفكر الثابت والاختزال والتجريد والفردانية واللا معقولية والحتمية والثنائية. النجاحات غير العادية للعلم والطب في كوبا تشهد على ما يمكن فعله عندما يتم التخلص من دافع الربح وتصبح الرعاية الشاملة والوقائية والمجتمعية هي القاعدة.
أثناء تحملها لحصار مدانٍ دولياً من أكثر الإمبراطوريات رعباً، سمح التزام الثورة الكوبية بعلم الشعب لها ببناء ما يُعرف دولياً بأنّه أحد أفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم. تؤكد الرعاية الاجتماعية الشاملة في كوبا على تأثير العوامل البيولوجية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية على المرضى. بعيداً عن نهج الولايات المتحدة الذي يركز على الأدوية في التعامل مع قضايا الصحة العقلية. تسمح الرعاية الاجتماعية الشاملة في كوبا بفهم جميع القضايا الطبية بشكل أفضل من مصادرها ومعالجتها ومنع حدوثها. يركز علاج الصحة النفسية في كوبا على العلاجات النفسية الفردية والجماعية بمختلف أنواعها، وعندما لا يعيقه الحصار، يدمج علم الأدوية النفسي بطريقة متكاملة مع الأول.
يرى العلماء الكوبيون بأنّ قضايا الصحة العقلية وعلاجها «في سياق المجتمع» وليس كأفراد منعزلين. كما قال أليكسيس لورنزو رويز، رئيس الجمعية الكوبية لعلم النفس: «في جميع الأوقات يكون المجتمع– مثل الأسرة– مشاركاً ومساهماً ضرورياً في كل إجراء يتم اتخاذه للتحرك نحو تحسين رفاهية الأشخاص المصابين بأمراض عقلية». بالإضافة إلى ذلك، وعلى عكس نموذج الرعاية المتمحور حول المرض والذي يسود في معظم البلدان الرأسمالية، فهذا النهج الذي يركز على الإنسان يعزز العلاقات متعددة التخصصات والتكاملية بين الرعاية العقلية والطبية في مجالات الطب المختلفة– أشكال مختلفة من الأطباء وعلماء النفس والممرضات ويتدرب اختصاصيو الرعاية الصحية الآخرون معهم جنباً إلى جنب داخل المجتمعات التي يخدمون فيها. لقد وفر هذا النموذج الاشتراكي للشعب الكوبي الظروف التي– على الرغم من الصعوبات المادية الهائلة التي أحدثها الحصار الأمريكي– جعلت الاكتئاب يؤثر على 3.8٪ من السكان، بالمقارنة مع الولايات المتحدة التي يتأثر فيها 4.8٪ من السكان.
في كتابهما الصادر عام 1985، أعاد عالما الأحياء الدياليكتيكية ليفنز وليوانتين صياغة أطروحة ماركس قائلين: «الفلاسفة الدياليكتيكيين حتى الآن شرحوا العلم فقط، بينما تكمن المشكلة في تغييرها». في الغرب ظهرت بذور مثل هذا التغيير مرة أخرى. كما كتب نفيس حسن: «العلوم لأجل الشعب»: التطورات الأخيرة في مجالات علم المناعة والسرطان وعلم الأحياء النظري والتطوري تضفي مصداقية على الرأي القائل بأنّ أي نهج غير اختزالي لدراسة علم الأحياء سينتهي علناً باستخدام نهج دياليكتيكي». إنّ سقوط فرضية السيروتونين الاختزالية في أبحاث الاكتئاب ما هو إلا مثال واحد من بين كثير من الحالات التي تشير إلى حقيقة أنّ النظرة السائدة تمثّل قيداً على تطور العلوم. تماماً مثلما نحتاج للثورة الاشتراكية لتحرير البشرية وقوى الإنتاج من قيود نظام الهدر الرأسمالي، هناك حاجة إلى ثورة في النظرة العامة لتحرير العلوم من اختزاليتها الديكارتية القديمة، وتزويدها بالطريقة الأكثر ملاءمة علمياً لفهم العالم: المادية الدياليكتيكية.

بتصرّف عن:
The failed serotonin theory of depression: A Marxist analysis

معلومات إضافية

العدد رقم:
1089